لندن – رويترز- قال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية خالد الفالح، لصحيفة فايننشال تايمز إن المملكة تخطط لإنتاج نحو 9.8 مليون برميل يوميا من النفط في مارس آذار، بما يقل أكثر من نصف مليون برميل يوميا عن مستوى الإنتاج الذي تعهدت به في إطار اتفاق عالمي لخفض الإمدادات. فيما أبرمت شركة “أرامكو السعودية لتجارة المنتجات البترولية” عقد تعاون استراتيجياً مع الشركة العربية لأنابيب البترول “سوميد المصرية” لتوفير سعات تخزينية لتداول وتخزين منتج السولار في موقع الشركة بسيدي كرير. وأفاد مقال نشرته فايننشال تايمز الثلثاء أن صادرات السعودية ستنخفض في آذار (مارس) إلى 6.9 مليون برميل يوميا. يعني رقم إنتاج مارس أن السعودية ستخفض الإنتاج طواعية أكثر من 500 ألف برميل يوميا عن مستوى الإنتاج الذي تعهدت به في الاتفاق المبرم بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها بقيادة روسيا. وبموجب الاتفاق الذي جرى التوصل إليه في كانون الأول (ديسمبر) ودخل حيز التنفيذ في بداية العام، يبلغ حجم الإنتاج المستهدف للسعودية 10.311 مليون برميل يوميا. وعززت الأنباء سعر خام برنت ليصعد أكثر من دولار إلى 62.54 دولار للبرميل. وسيقل الإنتاج في مارس بواقع 1.2 مليون برميل يوميا عن مستواه القياسي المرتفع المسجل في تشرين الثاني (نوفمبر). وفي المقابلة، تطرق الفالح إلى مشروع قانون أميركي قد يعرض أوبك لدعاوى قضائية في شأن مكافحة الاحتكار، قائلا إن مشروع القانون قد “يضر” الاقتصاد العالمي، وعبر عن أمله بأن تفعل الولايات المتحدة “الصواب”. وقال الوزير إنه إذا عجزت السعودية عن تحقيق التوازن في السوق من خلال تعديل الإنتاج، فإن العالم سيعاني “بما لا سبيل لعلاجه”. وكانت لجنة بمجلس النواب الأميركي أقرت الأسبوع الماضي مشروع القانون المعروف باسم قانون منع التكتلات الاحتكارية لإنتاج وتصدير النفط، أو نوبك. وارتفعت أسعار النفط نحو اثنين في المئة الثلثاء، بدعم من خفض الإنتاج، وصعدت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 1.17 دولار، بما يعادل 1.9 في المئة، إلى 62.68 دولار للبرميل بحلول الساعة 1135 بتوقيت جرينتش. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 89 سنتا، أو 1.7 في المئة، إلى 53.30 دولار. وقال بنك جيه.بي مورجان الأميركي في مذكرة أسبوعية “نعتقد أن النفط لا يأخذ في الحسبان المخاطر الكامنة على صعيد المعروض في الآونة الأخيرة في الوقت الذي تركز فيه الأسواق حاليا على المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين”. إلى ذلك، أبرمت الشركة العربية لأنابيب البترول “سوميد المصرية” عقد تعاون استراتيجياً مع شركة “أرامكو السعودية لتجارة المنتجات البترولية” لتوفير سعات تخزينية لتداول وتخزين منتج السولار في موقع الشركة بسيدي كرير. وجاء ذلك على هامش فاعليات مؤتمر ومعرض مصر الدولي للبترول إيجبس 2019. ويهدف العقد إلى توفير سعات تخزينية لتداول وتخزين منتج السولار عالي الجودة بطاقة إجمالية 222 ألف متر مكعب، بموقع الشركة بمنطقة سيدي كرير على البحر المتوسط في مصر بغرض إعادة تصديره إلى السوق الأوروبية. يذكر أن المشروع دخل حيز التشغيل بالفعل خلال شهر تشرين الأول (أكتوبر) 2018 والذي يعد أحد محاور تنفيذ استراتيجية وزارة البترول لتحويل مصر إلى مركز إقليمي لتداول وتجارة البترول والغاز. وتم التعاقد مع شركة أرامكو السعودية للتجارة على الاستفادة من الرصيف البحري لسوميد بالعين السخنة وتجهيزاته بتوفير سعات تخزينية لاستقبال وتخزين وتداول منتج المازوت بطاقة إجمالية 165 ألف متر مكعب بموقع الشركة بالعين السخنة بغرض إمداد محطات توليد الكهرباء بالسعودية أو إعادة تصديره أو توفير احتياجات السوق المحلية المصرية أو توفير وقود السفن في المنطقة. وأضافت الوزارة أنه يتوقع الانتهاء من تنفيذ أعمال هذا المشروع خلال شهر نيسان (أبريل) 2019. وقع العقدين رئيس شركة أرامكو السعودية للتجارة إبراهيم البوعينين، ورئيس شركة سوميد محمد عبدالحافظ، بحضور وزير البترول طارق الملا. ونوهت البترول بأن تلك المشاريع استكمال لرؤية الوزارة لزيادة العائدات وتنويع مصادر الطاقة وبما يعزز مكانة سوميد وبالتوافق مع رؤية تحويل مصر إلى مركز إقليمي وعالمي لتداول وتخزين وتجارة البترول والغاز. وأعلن الملا نتائج مزايدة البحث والتنقيب عن النفط التابعة للهيئة العامة للبترول، باستثمارات قدرها 164.5 مليون دولار من خلال 39 بئراً. وأوضح الملا في مؤتمر صحافي أن الشركة العامة للبترول فازت بالبحث في منطقة غرب عامر باستثمارات مقدرة بنحو 20 مليون دولار من خلال 10 آبار، بمنحة قدرها 5 ملايين دولار. وعملت وزارة البترول الفترة الماضية على تنفيذ 4 مشاريع كبرى في البحر المتوسط لإنتاج الغاز الطبيعي باستثمارات تصل إلى 27 بليون دولار، ليصل معدل إنتاج تلك المشاريع عند اكتمالها إلى 6.5 بليون قدم مكعب من الغاز يومياً. ونجحت وزارة البترول الفترة الماضية في خفض مستحقات الشركاء الأجانب بأكثر من ٨٠ في المئة لتصل إلى نحو 1.2 بليون دولار بنهاية حزيران (يونيو) الماضي، مما ساهم في زيادة استثماراتهم في مصر. إلى 6.5 بليون قدم مكعب من الغاز يومياً.