قال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، إن الصين لم تطلب «بعد» مزيدا من النفط الخام بعد أن قررت الولايات المتحدة إنهاء الإعفاءات من عقوباتها المتعلقة بواردات النفط الإيرانية والتي كانت تسمح لبكين بالشراء من طهران. وأدلى الفالح بتصريحات مقتضبة على هامش زيارة إلى بكين لحضور قمة بشأن مبادرة الحزام والطريق الصينية للتنمية الاقتصادية التي تهدف لإعادة بناء طريق الحرير القديم لربط الصين وآسيا وأوروبا وما وراءها. وفي مؤتمر صحفي منفصل بالهاتف، قال مسؤولون أمريكيون أمس إنهم واثقون من أن الصين تستطيع إيجاد إمدادات بديلة للنفط الإيراني. ولدى سؤاله عما إذا كان مشترون آسيويون قد طلبوا مزيدا من النفط الخام، أجاب الفالح «في بداية مايو سنعرف الطلب بالنسبة لشهر يونيو وسنكون متجاوبين». وقال إن إنتاج المملكة من النفط كان مستقرا تقريبا على ما كان عليه في الشهور السابقة وسيكون في حدود 9.8 مليون برميل يوميا أو «ربما أقل». من جهة أخرى قال رئيس جمعية البترول اليابانية امس إن قرار الولايات المتحدة عدم تمديد الإعفاءات التي منحتها في السابق من العقوبات المفروضة على استيراد النفط الإيراني لن يسبب اضطرابا في الإمدادات المتجهة إلى اليابان إذ أن شركات التكرير تدبر إمدادات بديلة. وقال تاكاشي تسوكيوكا في مؤتمر صحفي «من المتوقع أن يظل خام غرب تكساس الوسيط ضمن نطاق خمسة دولارات فوق المستوى الحالي البالغ نحو 65 دولارا أو دونه للأشهر القليلة القادمة». وأضاف أنه لا يتوقع شحا في أسواق النفط حيث من المنتظر أن تتعاون الولايات المتحدة مع المملكة والإمارات لإبقاء إمدادات النفط إلى الأسواق العالمية مستقرة.
مشاركة :