ذكر مرصد حقوق الإنسان في إيران في تقرير شهري حول انتهاك حقوق الإنسان، أنه منذ بداية العام ولغاية الذكرى الأربعين للثورة، في 11 فبراير، قامت السلطات الإيرانية بإعدام 16 شخصاً، ونفذت 23 حالة جلد بالسوط، واعتقلت أكثر من 70 ناشطا كلهم من أبناء القوميات. وأشار التقرير إلى أن السجناء السياسيين والناشطين في مجال حقوق الإنسان ومعتقلي الرأي يتعرضون للتعذيب. وكان بعض الناشطين الذين أفرج عنهم مؤخرا فضحوا صنوف التعذيب ضد المعتقلين لإجبارهم على اعترافات قسرية وذلك عبر حملة على مواقع التواصل بهاشتاغ #من_هم _شکنجه_شدم باللغة الفارسية أي "أنا أيضاً تعرضت للتعذيب". وكشف هؤلاء الناشطون عن تعرضهم للضرب الشديد بمختلف الأدوات وحرمانهم من العلاج الطبي وتهديدهم بالاغتصاب والإيهام بالإعدام وغيرها من أشكال التعذيب لإجبارهم على الاعترافات القسرية. وذكر مرصد حقوق الإنسان في إيران أنه قبيل ذكرى الثورة بأيام نفذت السلطات القضائية 16 حالة إعدام في إيران، بينها 5 حالات على الملأ العام وحالة واحدة بحق امرأة. كما قامت بتنفيذ أحكام الجلد بالسوط على الملأ وكذلك ربط السجناء بالقضبان في فناء السجن لمدة 24 ساعة. ووفقاً للتقرير، لا تزال أعداد كبيرة من مدافعي حقوق الإنسان والمحامين وناشطي البيئة والناشطين السياسيين والمدنيين يحتجزون في السجون الإيرانية، حيث حاكمتهم السلطات الإيرانية بسبب النشاطات السلمية، مدينة إياهم بحالات طويلة الأمد للسجن. وتم الحكم على المحامي محمد نجفي المدافع عن معتقلي المظاهرات الشعبية والذي اعتقل منذ يوم 28 أكتوبر، بالسجن 3 سنوات ودفع 40 مليون ريال غرامة نقدية بسبب نشر مقال في صفحته الشخصية في إنستغرام، أوضح خلالها وفاة معتقلين تحت التعذيب، حيث اتهمته السلطات "بنشر الأكاذيب عبر الإنترنت بهدف تضليل الأما المحامية والمدافعة عن حقوق الإنسان نسرين ستوده، القابعة في سجن "إيفين" سيئ الصيت، فمنعت من الزيارات لمدة ثلاثة أسابيع منذ 12 يناير، بذريعة امتلاك مقص صغير في أغراضها وذلك بأمر من حميدي راد، نائب سجن إيفين في الشؤون القضائية. الأقليات الدينية والقومية وذكر التقرير أن السلطات الإيرانية تنتهك الحرية الدينية للبهائيين والمسيحيين والمسلمين السنة، وتمارس التمييز ضدهم. كما أن أقلية الدراويش الصوفيين يواجهون القمع، حيث تم اعتقال الكثير منهم، وتم الحكم عليهم لسنوات سجن طويلة. وذكر مرصد حقوق الإنسان في إيران أن السلطات الإيرانية تستمر بحملة اعتقالات ضد المواطنين العرب في الأهواز، حيث تم اعتقال العشرات، وتم اقتيادهم إلى جهة مجهولة. كما أن ما لا يقل عن 13 مواطنا من البلوتش اعتقلوا في شهر يناير. وانهالت قوى الأمن الداخلي على أكثر من ثمانية مواطنين بلوتش في حي السوق المشترك بمدينة زاهدان بالضرب والشتم، واقتادهم إلى جهة مجهولة. وأفاد التقرير بأن 36 مواطنا من كردستان اعتقلوا خلال شهر يناير، من بينهم 9 ناشطين في مجال البيئة، واثنان من المحامين الكرد، و23 ناشطاً في مدن أروميه وكرمانشاه وكامياران وسنندج وبانة. كما أن السلطات الإيرانية تستمر بقمع الناشطين الأتراك في أذربيجان، حيث اعتقلت في شهر يناير، ما لا يقل عن 4 مواطنين أتراك".
مشاركة :