غادر المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث أمس العاصمة صنعاء بعد إخفاقه في التوصل إلى أية نتائج مع قادة الانقلابيين الحوثيين بشأن القضايا العالقة في تنفيد اتفاق السويد، خاصة ملف الحديدة. وكان مقرراً أن يلتقي غريفيث زعيم الانقلابيين عبدالملك الحوثي لكنه توجه إلى الرياض بشكل مفاجئ بعد تعنت قادة الانقلابيين ومحاولتهم تعويم خطة رئيس المراقبين الأممين مايكل لوليسغارد بشأن الحديدة، والمتمثلة في تثبيت وقف إطلاق النار وإعادة الانتشار وسحب القوات من مدينة وموانئ الحديدة وكذلك فتح ممرات إنسانية لمرور المعونات الإنسانية من الميناء. وقالت مصادر سياسية يمنية إن غريفيث ورئيس فريق المراقبين الأممين في الحديدة الجنرال مايكل لوليسغارد، بذلا جهوداً مع قيادة الحوثيين لانتزاع موافقة على القبول بالانسحاب من الحديدة ومينائها والصليف ورأس عيسى، وبالتالي فتح ممرات إنسانية لمرور المساعدات الإغاثية تحت إشراف قوات دولية. وبحسب المصادر فإن مقترح الأمم المتحدة يتضمن فتح طريقين لمرور المساعدات الإنسانية؛ الأول عبر طريق الشام شمالي الحديدة والثاني عبر منطقة كيلو 16؛ لكن تفاصيل الخطة غير واضحة المعالم. وتعد هذه هي المرة الرابعة التي يفشل فيها غريفيث في إقناع الحوثيين بتنفيذ اتفاق السويد المتعلق بتبادل الأسرى وإعادة الانتشار في الحديدة وكذا فتح ممرات إنسانية في تعز. وبالتزامن مع تحركات الأمم المتحدة، تواصل ميليشيا الانقلاب المدعومة من إيران خرق وقف إطلاق النار في الحديدة. وقالت مصادر ميدانية إن الجيش الوطني اليمني والحوثيين تبادلا القصف المدفعي وتراشق بالنيران في شارع صنعاء ومحيط مطار الحديدة. كما شمل ذلك كل من منطقة كيلو 16 ومناطق أخرى في مديرية الدريهمي وكذلك الفازة في مديرية التحيتا. وفي حجور، أفادت مصادر ميدانية باستمرار المعارك بين القبائل والميليشيات. وكان رجال القبائل سيطروا على قرية القيم الجبلية شرق بلدة العبيسة بعد معارك خلفت قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين. كما قتل اثنان من مسلحي القبائل وأصيب ثمانية آخرون في المواجهات. كما استولى رجال القبائل على عدد من الأسلحة والذخائر. هذا واندلعت مواجهات عنيفة، وقصف متبادل بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، بين الجيش الوطني من جهة، وميليشيات الحوثي من جهة أخرى، جنوبي مدينة دمت، بمحافظة الضالع. وأكدت مصادر ميدانية أن المواجهات اندلعت، في المدخل الجنوبي للمدينة. وينفذ الحوثيون هجمات استباقية متواصلة على مواقع الجيش، في أطراف المدينة، خشية من تحرك القوات الحكومية لتحرير المدينة التي أضحت على مرمى نيرانها، بعد استكمال السيطرة على السلسلة الجبلية الواقعة في المدخل الجنوبي والغربي للمدينة. كما لقي خمسة حوثيين مصرعهم في مديرية "الحشاء" غرب الضالع. وأفاد موقع "26 سبتمبر نت" التابع لوزارة الدفاع اليمنية أن قوات الجيش اليمني مسنودة بالمقاومة الشعبية شنّت هجوماً مباغتاً على تجمع للميليشيا الانقلابية، في المديرية، تمكنت من خلاله السيطرة على عدد من المواقع، مضيفاً أن الهجوم أسفر عن مصرع خمسة من عناصر ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، وأسر خمسة آخرين، فيما استعادت قوات الجيش اليمني عربة وكميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة.
مشاركة :