يقول المثل المصري الشهير جدا( اللى فات حمادة واللى جاي حمادة واحد ثاني ملوش علاقة بحمادة الأولاني) والواضح أن هذا المثل ينطبق شكلا وموضوعا على مواجهة الاهلي والهلال مساء اليوم في جوهرة العروس المشعة في الدور الثاني من دورينا المولع، إنها كلاكيت ثالث مرة، الأولى في الدور الاول في الرياض تعادل في مباراة شهدت مجزرة تحكيمية محلية ضد الاهلي، والثانية في الرياض على نهائي كأس ولي العهد، وطار بها الأهلي 1.2 فى مواجهة للتاريخ .. واليوم الثالثة ثابتة فالأهلي المتشبث في حظوظة بالمنافسة مع النصر حتى آخر رمق سيدخل لقاء الهلال بنشوة الكأس والتأهل لدوري المجموعات الآسيوية والخروج من عنق الزجاجة بعد أن خاض 3 مباريات متتالية خروج مغلوب تخطاها بدهاء مدربه جروس، وانضباطية اللاعبين والبديل الجاهز .. الهلال رغم خسارته في الجوف بهدف من العروبة لن يرفع المنديل الأبيض بعد أن رمى الأمير عبدالرحمن بن مساعد بالكرة في مرمى اللاعبين باستقالته رسميا امس الأول، وقبلها إقالته للمدرب الروماني ريجي كامب، وقد يكون الاهلي ضحية صحوة زرقاء .. المباراة أكثر أهمية ومفصلية للأهلي في مشوار الدوري .. أجزم بأن كل حماهير النصر اليوم ستكون هلالية حتى إشعار آخر .. ظروف الاهلي الفنية والمعنوية أفضل من الهلال، هذا على الورق، أما الملعب غيّر .. إدارة الاهلي ولاعبوها طالبوا بحضور 60 الف أهلاوي .. الأوراق مكشوفة على طاولة مدربي الفريقين .. خبرة جروس وشخصيته اليوم هما على المحك، ثلاث نقاط لو ظفر بها الملكى من رصيد الزعيم ستقرب البعيد وتقرب الأهلي من النصر .. أعود وأكرر يكفي في الكرة السعودية أن تقول: المباراة بين الاهلي والهلال وتسكت، دائما قمة تفى بكل الوعود .. أسماء ونجوم ومفاتيح لعب الفريقين تكفي لتقديم سهرة كروية في الملعب او البيت متعة وترقب.. لكل مباراة ظروفها ووضعها الخاص وكرة القدم دوارة مكارة ليس لها صديق إلا من يحرث الملعب ويهز الشباك ويرقص المدرجات .. الأهلي تحت الضغط لأنه مطالب بالفوز .. والهلال كالغريق الذي لايخشى من البلل .. المهم السومة تكون اهدافه مرسومة.. ونيفيز إن حضر حضر الهلال.