مروان بن غليطة: اتحاد الكرة لم يخفق و"الفشل" ليس في قاموسي!

  • 2/13/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

رفض مروان بن غليطة رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة اتهامه بالفشل، ووصْفَ الخروج من نصف نهائي كأس آسيا بالإخفاق، ووصَفَه بعدم التوفيق فقط، موضحاً أنه لن يرحل من رئاسة المجلس لمجرد أن الجماهير تطالب بذلك لأن من جاء بالمجلس هي الأندية والجمعية العمومية، ورد ابن غليطة على عدة استفسارات وأسئلة شغلت الشارع الرياضي، في مقابلته على «أبوظبي الرياضية» مع الزميل محمد نجيب، والتي شهدت مباراة خلال اللقاء بين الضيف والمحاور، في العديد من النقاط التي أثيرت. وقال ابن غليطة: «الجمهور جزء من المنظومة، لكن هذه كرة القدم، فيها فوز وفيها خسارة، ونحن دولة عمرها 47 سنة، وهي دولة مؤسسات بنيت على دستور ومنهج، وكل مجالات الحياة في الدولة لها نظام، وأنا كرئيس الاتحاد أسير على هذا الدستور وعلى النظام الأساسي الذي هو المرجعية الوحيدة لنا». وعن رغبة الجماهير في رحيل الاتحاد بعد الفشل في تحقيق أي إنجاز قال: «لا يوجد في قاموسي كلمة فشل، أنا أصلاً من الجمهور، لكن وفق النظرة العقلانية للأمور، فوصولي لرئاسة الاتحاد لم يكن عن طريق الجمهور، حتى يطالب الجمهور برحيلي، وأنا عندي غصة كباقي الجماهير، ولم أعرف النوم بعد الخروج من البطولة، لكن يجب ألا يتوقف العمل، حتى لو فزنا بكأس العالم فلن نتوقف وقتها عن العمل، نحن مستمرون في عملنا بطموح كبير للمرحلة المقبلة». وعن غضب الجمهور من الاتحاد قال: «الجمهور الإماراتي دائماً غاضب، الجمهور ليس حزيناً بسبب خروجنا من البطولة فقط، حتى على مستوى الأندية التي تخفق قارياً، نعم هناك حزن كبير وهذا طبيعي، لكن يجب أن تسير العجلة وأن يستمر العمل». وعن تعليقه على الإخفاق في كأس آسيا 2019 قال: «رئيس الاتحاد هو المسؤول عن عدم التوفيق في الوصول للنهائي بكاس آسيا، نحن لم نفشل ولم نخفق، ولكننا لم نوفق، لقد وعدت بالوصول إلى النهائي ثم خرجنا من الدور قبل النهائي، كنا أفضل 4 منتخبات، بينما خرج 20 منتخباً آخر غيرنا، ورغم ذلك، كل من كان في الشارع الرياضي كان يتوقع أن يخرج المنتخب من دور المجموعات، ورغم ذلك وصلنا لنصف نهائي البطولة، وأكثر المحللين قالوا ذلك، لكن اليوم نحن من بين الأربعة الكبار في آسيا، والكل نسي مشوارنا الصعب في البطولة، لأننا وصلنا ضمن الأربعة الكبار بعد خروج 20 منتخباً، فإذا قارنت نتائج المنتخب في 2019 مع عام 2015، سنرى أننا حققنا الكثير، رغم أن المنتخب في نسخة 2015 كان في عز نجوميته، وكان بين صفوفه أفضل هداف وأفضل لاعب في آسيا، الذي لم يكن معنا في 2019 بكامل طاقته بداعي الإصابة والابتعاد عن اللعب، كما خضنا البطولة بدون عمر عبدالرحمن». وقاطعه الزميل محمد نجيب قائلاً: «أنت من سبب الصدمة للجماهير الإماراتية، والحل هو الرحيل والاستجابة لطلب الشارع الرياضي، بسبب التخبطات الإدارية وفشل المنتخب». ورد ابن غليطة قائلاً: «من يطالب باستقالتي من الأندية والجمعية العمومية؟ لا أحد، من جاء بي هي الأندية، ومن يقول لي ارحل هي الأندية وليس الشارع، الجماهير حزينة وهذا حقها، أنا أيضاً حزين ومكسور بسبب عدم الوصول للنهائي، لكن رغم ذلك نحن حاولنا واجتهدنا، ولم نوفق». كما نفى مروان بن غليطة أن يكون الاجتماع الذي كان مع معالي محمد خلفان الرميثي رئيس هيئة الرياضة قد شهد مطالبة رئيس الهيئة بتغيير المدرب وتحمل الهيئة لراتب المدرب الجديد، ولفت إلى أن الرميثي سأل المجلس فقط حول رأيهم في المدرب وما إذا كانوا متمسكين به للاستمرار في منصبه، فكانت الإجابة بالموافقة، ولكن لم تعرض أموال إضافية لجهاز فني جديد، ولفت إلى أن اختيار زاكيروني كان من اللجنة الفنية، بينما التعاقد معه كان بقرار مجلس الإدارة. وعن منح اللاعبين راحة سلبية في منتصف البطولة بعد مباراة أستراليا، ما يعني أن ذلك الجهاز الإداري غامر في موقفه قال: «أبلغني زاكيروني أن اللاعبين طلبوا المبيت في بيوتهم والعودة في اليوم الثاني الساعة 12 ظهراً، والمدرب اتفق مع اللاعبين على ذلك». ورأى ابن غليطة أن المنتخب حقق المطلوب وفاز ووصل لنصف النهائي، مشيراً إلى أن البطولات المجمعة يكون الفوز فيها مقدماً على الأداء، وقال: «كان مشروعنا هو المنافسة على اللقب، وترشيح زاكيروني جاء من اللجنة الفنية التي شكلت بعد استقالة مهدي علي لترشيح مدرب، حيث قاموا بترشيح زاكيروني بالإضافة إلى سيموني ورويدا». وعن قرار الهيئة العامة للرياضة بوقف الدعم قال: «أنا متفاجئ بالتوقيت الذي أرسلت فيه تلك الرسالة، تسريب الرسالة صدر من الهيئة، وليس من اتحاد الكرة، الخطاب كان سرياً وبخاتم أحمر، لا أعرف هل من إجراءات الهيئة إيقاف الدعم، لكن قمت بالرد على الهيئة بأن الاتحاد تلقى خطاباً من الرئيس الأسبق لمجلس إدارتها، باستثناء اتحاد الكرة من اللائحة المطلوبة، فضلاً عن أننا طلبنا اجتماعاً لنعرف الازدواجية، أما الازدواجية فهي موجودة في الهيئة، فنصف أعضاء الهيئة لديهم ازدواجية في المناصب، والآن يطلبون إبعاد 3 أعضاء من اتحاد الكرة بسبب الازدواجية، كيف ذلك والترشيح والاستمرار في العمل بالمجلس الحالي هو وفق النظام الأساسي الذي اختارته الجمعية العمومية؟ والهيئة سبق وحضرت الانتخابات وصدقت على المحضر، فلماذا لم يعترضوا على النظام الأساسي وقتها؟ والسبب أنه كان هناك قرار باستثناء اتحاد الكرة، بالإضافة إلى تمديد باقي الاتحادات حتى 2020، فكيف تقوم الهيئة بتغيير رأيها الآن لتطبيق اللائحة؟». وأضاف: «الإشكالية هي قرار اجتماع مجلس الإدارة الأخير تم وضع خليفة الجرمن كرئيس لجنة المسابقات وهو رئيس مجلس إدارة نادي عجمان، نحن قمنا بتعيين عضو من مجلس الإدارة لرئاسة لجنة المسابقات، لأن ذلك يتم وفق النظام الأساسي، الذي يجبرني على تعيين رؤساء للجان الدائمة من المجلس، ورغم ذلك حاولنا في الجمعية العمومية السابقة أن نقنع الأندية بفتح باب تعيين رؤساء للجان من خارج المجلس ولكنهم رفضوا، وبالتالي قمنا بما يفرضه النظام الأساسي». «الفنية» رشحت زاكيروني بتاريخ 12 أبريل علمت «الاتحاد» أن اللجنة الفنية التي كان اتحاد الكرة قد شكلها عقب استقالة مهدي علي، في مارس 2017، قد قامت بالفعل بترشيح زاكيروني ضمن القائمة المكونة من 5 مدربين والتي تم رفعها لمجلس الإدارة قبل التعاقد مع الأرجنتيني باوزا، وتفيد المتابعات بأن استقالة عبدالله صقر ومن بعده الدكتور موسى عباس، عضوي اللجنة، كانت بسبب عدم التزام الاتحاد بالأسماء الخمسة المرفوعة للمجلس والتي ضمت بالترتيب كلاًّ من «سيميوني وبلجريني وبلسا وزاكيروني، ثم رويداد». وتفيد المتابعات أن اللجنة رفعت تلك الأسماء للمجلس في 12 أبريل 2017، ولكن لم يتم الاتفاق مع الأسماء المرشحة وقتها، وبالتالي دخل باوزا كترشيح سادس، وجاء من الشركة التي كان قد كلفها ابن غليطة بالتفاوض مع المدربين الخمسة المرشحين من اللجنة، وعندما تم تشكيل لجنة جديدة لاختيار جهاز فني للمنتخب بعد رحيل باوزا، بقرار مجلس الإدارة في 19 سبتمبر 2017، برئاسة عبدالله الجنيبي، عادت للقائمة الأولية التي رشحتها اللجنة الفنية، بالإضافة لترشيح أسماء أخرى، من بينها الهولندي مارفيك، ولكن الأخير غالى في مطالبه، وتمسك بالإقامة في هولندا، وزيارة دورينا لأيام معدودة في الشهر، وهو ما أدى لاستبعاده والاستقرار على زاكيروني، الذي كان ضمن الخيارات الأساسية للاتحاد الذي تحرك في مفاوضاته مع الأسماء المرشحة. وكان عبدالله صقر عضو اللجنة الفنية المستقيل، قد صرح، على حسابه الرسمي بـ«تويتر»، نافياً أن يكون قد رشح زاكيروني، أو أن يكون قد صدر من اللجنة الفنية التي تم تجميدها في مايو 2017، بعد استقالة كل من صقر والدكتور موسى عباس، وبالتالي وجه الاتحاد للجنة الشكر وشكل لجنة جديدة برئاسة الجنيبي في سبتمبر.

مشاركة :