يواجه رئيس الحكومة الكندية، جاستن ترودو، أزمة سياسية غير مسبوقة، مع استقالة وزيرة العدل، بسبب "فضيحة رشوة في ليبيا" خلال حكم العقيد الراحل، معمر القذافي.وذكرت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية أن وزيرة العدل استقالت من منصبها، بعد مزاعم بأن مكتب رئيس الوزراء، جاستن ترودو مارس ضغوطا؛ عليها لتجنب ملاحقة شركة هندسية كندية كبرى.وبينت أن الوزيرة، جودي ويلسون- رايبولد، نشرت بيانا، أعلنت فيه استقالتها، موضحة أن الحكومة قد خفضت منصبها منذ الشهر الماضي.وعلى الرغم من أن الوزيرة لم تذكر الأسباب التي دفعتها للاستقالة؛ لكنها أشارت- في خطاب إلى ترودو-إلى أنها تغادر الحكومة "بقلب مثقل"، وقالت أيضا: "أنا مدركة أن الكثير من الكنديين يتمنون أن أتحدث عن الأمور التي تداولتها وسائل الإعلام خلال الأسبوع الماضي".وكانت صحيفة "جلوب أند ميل"، قد نشرت أن مكتب ترودو، مارس ضغوطا على وزيرة العدل المستقيلة؛ من أجل منع شركة "أس إن سي- لافالين جروب" من تجنب محاكمة فساد، لكن ويلسون-رايبولد تجاهلتها، بحسب الصحيفة؛ الأمر الذي تسبب في تخفيض منصبها.وأشارت "ذا جارديان" إلى أن الاستقالة هي ثاني صفعة لترودو خلال يومين في هذه القضية، إذ أن ماريو ديون، مفوض الأخلاقيات المستقلة في كندا، قد أوضح- الإثنين- أنه يحقق في تقارير عن ارتكاب مسؤولين كبار لمخالفات.وذكرت صحيفة "جلوب أند ميل" أن شركة أس أن سي-لافلين تواجه تحقيقات كبيرة للشرطة الفيدرالية الكندية تتهمها بإنفاق 48 مليون دولار "رشاوى" لمسؤولين ليبيين خلال حكم القذافي.وتواجه الشركة اتهامات بـ "رشوة موظفين عموميين أجانب والاحتيال".
مشاركة :