ينطلق مؤتمر وارسو، الذي دعت إليه واشنطن اليوم الأربعاء، في العاصمة البولندية، بمشاركة عشرات الدول الكبرى. وتسعى واشنطن من خلال هذا المؤتمر كما أوضح مسؤولون أميركيون مراراً إلى كسب دعم الحلفاء في أوروبا والشرق الأوسط لزيادة الضغط على إيران ودفعها إلى الكف عن سلوكها الهدام في الشرق الأوسط وسياساتها التخريبية في المنطقة. وكان وزير الخارجية البولندي أعلن سابقاً أن حوالي 60 دولة ستشارك في مؤتمر الشرق الأوسط المزمع عقده خلال يومي 13 و14 فبراير. من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الثلاثاء إن مؤتمر وراسو، يهدف إلى تقليل المخاطر المرتبطة بمنطقة الشرق الأوسط، وذلك لأطول مدة ممكنة. وأضاف: “سنجتمع لبحث مستقبل استقرار وازدهار الشرق الأوسط.. سنتحدث عن خطة السلام في الشرق الأوسط، وعن التهديدات، وأيضاً محاربة الإرهاب”. وتابع: “سنرى كيف تستطيع الدول التنسيق فيما بينها، فهناك 60 دولة و30 وزير خارجية من كل القارات، يتعلق الأمر بتحالف عالمي مهمته تقليل الأخطار المرتبطة بالشرق الأوسط، وذلك لأطول مدة ممكنة”. يذكر أن بومبيو ولدى إعلانه انعقاد المؤتمر أوائل كانون الثاني/يناير الماضي، سلط الأضواء على “النفوذ الإيراني المزعزع للاستقرار” في المنطقة. وكان مصدر في البيت الأبيض أكد لقناة “العربية” مساء الثلاثاء أن المؤتمر لن يركز بشكل أساسي على عملية السلام، لكنه سيتناول مختلف التحديات الإقليمية بهدف تقوية التحالفات والشراكات الإقليمية.
مشاركة :