يونايتد وسيتي قطبا مانشستر يواجهان سندرلاند وإيفرتون من أجل اللحاق بفرق الصدارة

  • 10/5/2013
  • 00:00
  • 32
  • 0
  • 0
news-picture

لندن: «الشرق الأوسط» يبحث يونايتد وسيتي فريقا مدينة مانشستر عن تخفيف خسائرهما قبل أن يفوتهما قطار الدوري الإنجليزي لكرة القدم هذا الموسم. مانشستر يونايتد حامل اللقب يقبع في المركز الثاني عشر محققا أسوأ بداية منذ 24 عاما بخسارته ثلاث مباريات من أصل 6، وهو يحل على سندرلاند الأخير الذي أقال مدربه الإيطالي باولو دي كانيو قبل أسبوعين لعدم فوزه في أي لقاء. أما سيتي بطل 2012 فتراجع إلى المركز السابع بعد خسارته الأخيرة أمام أستون فيلا 3 - 2 وتابع مسيرته القاتمة بخسارة كبيرة على أرضه أمام بايرن ميونيخ الألماني 3 - 1 في دوري أبطال أوروبا. ويفتتح فريق سيتي المرحلة السابعة اليوم أمام ضيفه إيفرتون الرابع والذي حقق سلسلة رائعة بفوزه بثلاث مباريات متتالية بعد ثلاثة تعادلات تحت إشراف مدربه الجديد الإسباني روبرتو مارتينيز. في المباراة الأولى، يأمل يونايتد أن ينسى أيضا تعادله المخيب أمام شاختار دونيتسك الأوكراني 1 - 1 في دوري الأبطال، وسقوطه المفاجئ أمام وست بروميتش في المرحلة السابقة، والعودة لسباق المقدمة. وقال المدافع كريس سمولينغ الذي لعب أساسيا أمام شاختار بدلا من المخضرم ريو فرديناند: «منحني المدرب ثقة كبيرة بالزج بي أساسيا وأريد أن أشارك قدر الإمكان الآن». ويتوقع أن يعود المهاجم واين روني إلى تشكيلة المدرب الأسكوتلندي ديفيد مويز بعد غيابه عن لقاء شاختار لإصابته في ساقه في التمارين. وطالب قائد دفاع الفريق الصربي نيمانيا فيديتش زملاءه بالنهوض والتعويض وقال: «علينا أن نعترف بأن بدايتنا لم تكن مثالية، وإننا ارتكبنا بعض الأخطاء. هذا الفريق يملك إمكانات كثيرة ونعمل بشكل جيد الآن». وتابع: «أحيانا لا تأتي النتائج ولا يتحقق الأداء، لكن أنا متفائل. الشيء الأهم هو أن ندافع جيدا، إذا دافعنا جيدا أعتقد أننا نملك فرصة تحقيق الألقاب». في المقابل، لم ينجح سندرلاند، الذي سيخوض المباراة بملعبه من دون مدرب أساسي، بالفوز على يونايتد في الدوري في آخر 22 محاولة أي منذ مارس (آذار) 1997. وفي المباراة الثانية، يبدو وضع المدرب التشيلي مانويل بيليغريني مماثلا لحالة مويز، بعد هفوات سيتي الأخيرة رغم ترسانة النجوم الكبرى التي يضمها الفريق المملوك إماراتيا. وأقر مدافع الفريق العائد من الإصابة، ميكا ريتشاردز أنه يتعين على سيتي الرد بسرعة وقال: «تعرضنا لنتيجتين سيئتين، لا نحب أن نخسر المباريات المتتالية لأننا نملك عقلية الفوز». واللافت أن يونايتد وسيتي اللذين سيطرا على البطولتين الأخيرتين، تركا الساحة لأندية العاصمة لندن ومدينة ليفربول، إذ يتصدر آرسنال الترتيب (15 نقطة) بفارق نقطتين عن ليفربول وتوتنهام، وثلاث نقاط عن إيفرتون وأربعة عن تشيلسي. ويتوجه آرسنال غدا إلى وست بروميتش العاشر، منتشيا من فوزه المستحق على نابولي الإيطالي 2 - صفر في دوري الأبطال. ونجح لاعبو المدرب الفرنسي آرسين فينغر بتحقيق خمسة انتصارات متتالية بعد خسارتهم المباراة الافتتاحية على أرضه أمام أستون فيلا 1 - 3 والتي كانت على ما يبدو محفزا كبيرا للتعويض ودفع الفريق اللندني إلى الصدارة للمنافسة على اللقب لأول مرة منذ 2004. لكن فينغر استنكر هذه الترشيحات موضحا أنه من الجنون الحديث عن اللقب الآن لأن الدوري ما زال في بدايته. ويتألق في صفوف المدفعجية لاعب وسطهم الألماني مسعود أوزيل المنتقل من ريال مدريد الإسباني مقابل 5.‏42 مليون إسترليني، والذي سجل هدفا رائعا في مرمى نابولي كان الأول له مع فريقه الجديد في المسابقة القارية. وقال مدافع الفريق الألماني بير ميرتيساكر، الذي يساعد مواطنه التركي الأصل على التأقلم في لندن: «علي أن أساعد أوزيل، لأنه من المهم أن يتأقلم مع الفريق بسرعة كي يلعب بحرية أكبر على أرض الملعب». وتابع: «رؤيته هائلة ومعه أصبحنا أخطر وننافس على مستويات أعلى». أما ليفربول الثاني، والذي عاد إلى طريق الفوز بعد تعادل وخسارة، فيأمل بمتابعة الضغط على آرسنال عندما يستضيف كريستال بالاس، المتواضع والذي خسر خمس مرات من ست مباريات، معولا على عودة هدافه الأوروغوياني لويس سواريز من الإيقاف ونجاعة الدولي دانيال ستاريدج. وفي باقي المباريات، يلعب اليوم فولهام مع ستوك سيتي، وهال سيتي مع أستون فيلا، وكارديف سيتي مع نيوكاسل، وغدا ساوثهامبتون مع سوانزي سيتي، ونوريتش سيتي مع تشيلسي، وتوتنهام مع وستهام يونايتد. وفي إيطاليا تتجه الأنظار إلى الموقعتين الناريتين اللتين تجمعان يوفنتوس حامل اللقب بغريمه ميلان من جهة وروما المتصدر مع مضيفه إنتر ميلان المتجدد من جهة أخرى، في المرحلة السابعة من الدوري الإيطالي. في المواجهة الأولى التي يحتضنها ملعب «يوفنتوس» غدا يبدو صاحب الأرض وغريمه ميلان بأمس الحاجة للخروج بالنقاط الثلاث من هذه الموقعة وإن كان الأول في وضع أفضل بكثير من فريق المدرب ماسيميليانو اليغري الذي يقبع في المركز التاسع وبفارق 10 نقاط عن الصدارة بعد ست مراحل فقط على انطلاق الموسم. ولم يحقق ميلان سوى انتصارين في الدوري هذا الموسم كانا على أرضه على حساب كالياري (3 - 1 في المرحلة الثانية) وسمبدوريا (1 - صفر في المرحلة السابقة)، لكنه في وضع جيد في مسابقة دوري أبطال أوروبا بعد أن أطاح بأيندهوفن الهولندي في الدور الفاصل (1 - 1 و3 - صفر) ثم تغلب على سلتيك الأسكوتلندي (2 - صفر) في ملعبه وتعادل مع أياكس الهولندي (1 - 1) خارج قواعده في المرحلتين الأوليين من دور المجموعات، مما جعله يحتل المركز الثاني في مجموعته بفارق نقطتين عن برشلونة الإسباني المتصدر الذي سيكون خصمه المقبل في 22 الحالي على ملعب «سان سيرو». أما بالنسبة ليوفنتوس، فهو يأمل أن ينسى النتيجة المخيبة التي حققها الأربعاء في دوري أبطال أوروبا، حيث اكتفى بالتعادل مع ضيفه غلاطة سراي التركي 2 / 2 بملعبه ليكتفي فريق المدرب أنطونيو كونتي بنقطة للمباراة الثانية على التوالي بعد أن تعادل في المرحلة الأولى أمام مضيفه كوبنهاغن الدنماركي. وتصب التوقعات في مصلحة يوفنتوس رغم الانتقادات الموجهة إلى كونتي والتزامه بخطة 3 - 5 - 2 التي لم تجد نفعا، لكن ميلان سيسعى جاهدا لكي يحقق فوزه الأول في معقل «السيدة العجوز» منذ مارس 2011 (1 - صفر سجله جينارو غاتوزو) من أجل الحصول على الدفع المعنوي اللازم لإطلاق موسمه. وفي المواجهة الثانية التي تقام اليوم على ملعب «جوزيبي مياتزا»، يسعى روما للتأكيد أنه جاد في مسعاه لإحراز اللقب للمرة الأولى منذ 2001 والرابع في تاريخه عندما يحل ضيفا على إنتر ميلان الذي ظهر حتى الآن بقيادة مدربه الجديد وولتر ماتزاري بمظهر مختلف تماما عما قدمه الموسم الماضي، حين فشل في احتلال أحد المراكز التي تخوله المشاركة أوروبيا هذا الموسم. ويواصل روما بدايته النارية مع مدرب جديد أيضا هو الفرنسي رودي غارسيا، إذ حقق حتى الآن ستة انتصارات متتالية وآخرها جاء بنتيجة كاسحة على ضيفه بولونيا 5 - صفر، ويأمل المدرب الذي أجرى كثيرا من التعديلات على تشكيلته، أن يكون الموسم الحالي هو التأكيد على أن فريقه قادر على مقارعة الكبار بل والتفوق عليهم. أما بالنسبة لإنتر، الذي كان أمام فرصة انتزاع الصدارة من روما في حال فاز عليه اليوم، لو لم يسقط في المرحلة السابقة في فخ التعادل مع كالياري (1 - 1)، فيريد العودة للسباق على القمة بانتزاع الفوز اليوم. وستكون مواجهة اليوم مثيرة جدا إذ تجمع بين فريقين هجوميين تماما، إذ نجح روما في الوصول إلى الشباك في 17 مناسبة خلال ست مباريات، فيما اهتزت شباكه مرة واحدة فقط، أما إنتر فسجل 16 هدفا مقابل ثلاثة أهداف في مرماه. وسيكون نابولي متربصا لروما لكي ينتزع الصدارة منه في حال سقوط فريق العاصمة، خصوصا أن فريق المدرب الإسباني رافائيل بينيتيز يخوض اختبارا سهلا على أرضه أمام ليفورنو. وتشهد هذه المرحلة مواجهة قوية أخرى بين لاتسيو السادس وضيفه فيورنتينا الخامس. وفي المباريات الأخرى، يلعب اليوم كييفو مع أتلانتا، وغدا بارما مع ساسوولو، وبولونيا مع فيرونا، وأودينيزي مع كالياري، وسمبدوريا مع تورينو، وكاتانيا مع جنوا.

مشاركة :