طالب الإذاعي القدير عمر بطيشة، الأجيال الحالية من الإذاعيين، في احتفالهم، اليوم الأربعاء، 13 فبراير، باليوم العالمي للإذاعة، الالتزام بالمهنية والعودة إليها، كما كانت من قبل والتركيز على مختلف جوانبها "صرفا ونحوا ومع التركيز على عنصري الحوار والإخراج". وقال بطيشة، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، إنني أعذر الأجيال الحالية من الإذاعيين لأنهم يعيشون ظروفا صعبة، فمطلوب منهم أعمال يومية سريعة، بجانب تقديم برامجهم بدقة وقوة في ظل أيام قاسية وضيوف يتعززون للأسف على الإذاعة المصرية. وأضاف بطيشة، أن الإذاعة ليست متصدرة للمشهد ولكنها موجودة ومستمرة بقوة بالرغم لما استجد بعدها وفرضت نفسها على هذه المستجدات فأصبحت موجودة على الإنترنت واليوتيوب والموبايل ووسائل التواصل الاجتماعي، وملايين من الجمهور يتابعها بسيارتهم. وتابع قائلا: "الدليل أن برنامج "شاهد على العصر" الذي قدمته عبر أثير الإذاعة المصرية، تبث حلقاته بانتظام على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وأجد صدى واسعا للحلقات، ما يدل على أن الإذاعة مستمرة وباقية".وأشار إلى دليل آخر وهو أن شركات الموبايل تحرص على وجود "أوبشن الراديو"، داخل أجهزة الهاتف وهي لم تفعل ذلك من فراغ، لأنها تجد وتعلم أنه مهم لقاعدة كبيرة من الجمهور. وأوضح بطيشة، أن الإذاعة كانت نجمة الإعلام ومنفردة بالجمهور وتقاسم معها كعكة المستمعين التليفزيون، ثم الفضائيات والإنترنت ولكنها استطاعت أن تغزو هذه الوسائل الحديثة، وتجد لنفسها موطئا بجميع وسائل الميديا، مما يؤكد أن الإذاعة باقية.يذكر أن عمر بطيشة، هو شاعر وإذاعي مصري وهو الرئيس الأسبق للإذاعة المصرية، من مواليد دمنهور بمحافظة البحيرة في مصر، حصل على ليسانس آداب قسم اللغة الإنجليزية من جامعة الإسكندرية 1964، ثم حصل على دبلوم الدراسات العليا من كلية الإعلام جامعة القاهرة قسم الإذاعة والتليفزيون 1971، التحق بالبرنامج العام بالإذاعة المصرية عام 1965 وتدرج فيه إلى أن أصبح رئيسًا لها.
مشاركة :