أعلن الادعاء الاتحادي الألماني اليوم (الأربعاء) أنه تم القبض على سوريَين في ألمانيا للاشتباه في ارتكابهما جرائم ضد الإنسانية خلال عملهما مع الاستخبارات في سوريا. وذكر الادعاء أن الشرطة الاتحادية في برلين وفي ولاية راينلند - بالاتينات اعتقلت المشتبه بهما وهما أنور ر. (56 عاما) وإياد أ. (42 عاما). وأضاف أن المشتبه بهما غادرا سوريا عام 2012، مشيرا إلى أن القبض على رئيس قسم سابق في الاستخبارات وأحد مرؤوسيه جاء بسبب القيام بعمليات تعذيب جماعي وانتهاكات بدنية بحق معارضين، الأمر الذي يتعلق بالاشتباه في ارتكاب المتهمَين جرائم ضد الإنسانية. وأفادت بيانات الادعاء العام الألماني بأن الرجلين ينتميان إلى أحد أقسام الاستخبارات المسؤول عن الأمن في محيط دمشق، وكان المتهم أنور يترأس قسم التحقيقات والسجن الملحق به ويأمر بعمليات تعذيب منهجي ووحشي. وتعتقد السلطات الألمانية أن المتهم الآخر إياد كان يتولى مهمة التوقيف والقبض على منشقين ومعارضين ومشتبه بهم آخرين عند إحدى نقاط التفتيش، وكان يلقي القبض يوميا على نحو مائة شخص ويودعهم السجن التابع لأمرة أنور ويعذبهم. وتشتبه السلطات في أن إياد ساعد في قتل شخصين وتعذيب وإساءة معاملة ما لا يقل عن 2000 شخص.
مشاركة :