ينظر المهتمون في علم الفلك وأحوال الطقس إلى السماء، لمشاهدة النجوم البراقة، ليستخلصوا الفصول الأربعة، ويتعرفون على الطقس من خلال ملاحظة النجوم ومواقيت ظهور الكواكب أو المجموعات النجمية وعلاقتها بالأنواء الفصلية ومواسم الأمطار وفصل الشتاء والصيف، في حين يعطي ظهور "العقارب" دلالات للمهتمين بالطقس على هطول الأمطار والأجواء. وذكر الراصد الجوي معاذ الأحمدي في حديثه مع "العربية.نت" بقوله: "بدأ يوم أمس نوء العقارب وهو آخر نوء في الشتاء، وينقسم إلى ثلاثة أقسام، قسمان في الشتاء والآخر يدخل في فصل الربيع، وهي "سعد الذابح و سعد بٌلع وسعد السعود"، وتستمر 39 يوما يشتد فيه البرد وتكثر الأمطار في آخره، ويشهد انخفاضا في درجات الحرارة مع نشاط الرياح التي تؤدي إلى أجواء باردة تعيشها مناطق المملكة حالياً، وترتفع قليلاً على مناطق توقعات الأمطار يومي الخميس والجمعة مع هبوب الرياح الجنوبية الرطبة"وأضاف الأحمدي: حالات عدم الاستقرار مستمرة على شبه الجزيرة العربية، وتنحصر فرص الأمطار اليومين القادمة نحو شرق المملكة، وأجزاء من وسط ومرتفعات المملكة الجنوبية، وفي نهاية الأسبوع الحالي بداية من الخميس 14 فبراير 2019، تشهد حالة جوية ماطرة على المنطقة الغربية والشمالية الغربية وأجزاء من الوسطى والمرتفعات الجنوبية، وتشمل (خيبر وشرق المدينة المنورة وشمالها وجنوبها الغربي من المدينة، امتداد إلى منطقة مكة المكرمة ومحافظاتها رابغ وجدة وغرب الطائف إلى أبها). وشدد بأن الحالة الجوية ستنتقل إلى المنطقة الوسطى والشرقية يوم الجمعة الموافق 15 فبراير 2019 وتتراوح الأمطار فيها ما بين متوسطة إلى خفيفة، وقد تصل إلى غزيرة في مناطق محصورة، ونشاط لرياح الشرقية يبدأ الساعات الأولى من صباح يوم غد الثلاثاء قد تثير الغبار والأتربة على (المدينة المنورة خصوصاً غربها أملج وشمالها ومكة المكرمة شمالها وسواحلها جدة ورابغ). يشار إلى أن "سعد الذابح" مدته ١٣ يوماً، وسمي بذلك لأنه نجمان صغيران بين يديهما نجم، فيقول العرب هذه شاة يذبحها، ويقال "إذا طلع سعد الذابح حمى أهله النابح ونفع أهله الرايح وتسبح السارح وظهرت في الحي الأنافح"، وفيه تبيض جوارح الطيور، ويورق الخوخ والمشمش والتوت، وينضر عود التين ويكثر العشب والكمأة، ويجري الماء في عود سائر الأشجار لذلك ينهى عن قطعها. بينما "سعد بلع" وتسميته نجمان مستويان بالمجرة، أحدهما خفي جداً والآخر مضيء فيظهر كأن المضيء قد بلغ الخفي، ويقال: "إذا طلع سعد بلع اقتحم الربع، ولحق أهله الهبع، وصيد المرع وصار في الأرض لمع". فيما "سعد السعود" سمي ببرد الطويلين، أي يبرد الإنسان والنخل، وقيل الإنسان والبعير، كما يعرف ببرد العجايز، ويقال: "إذا طلع سعد السعود لانت الجلود وذاب كل جمود وكره في الشمس القعود"، وفيه ينكسر البرد ويكثر العشب وتفرخ الطيور وتصوت ويزهر الورد ويورق الشجر وتكثر الكمأة..
مشاركة :