انطلقت أمس في فندق قصر الإمارات بالعاصمة أبوظبي، أعمال مؤتمر الدفاع الدولي 2019، التي تقام تحت الرعاية الكريمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتنظمه شركة أبوظبي الوطنية للمعارض «أدنيك»، بالتعاون مع القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة ما بين 14-16 فبراير. وشهد المؤتمر مشاركة كل من معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد بدولة الإمارات، ومعالي محمد بن أحمد البواردي، وزير دولة لشؤون الدفاع، ومعالي عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي، ومعالي اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي، رئيس اللجنة العليا المنظمة لمعرضي «آيدكس» و«نافدكس» 2019، واللواء الركن طيار إسحاق صالح البلوشي، نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرضين، وطارق عبدالرحيم الحوسني، الرئيس التنفيذي لمجلس التوازن الاقتصادي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وحميد مطر الظاهري، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي الوطنية للمعارض «أدنيك»، ومجموعة الشركات التابعة لها إلى جانب نخبة من المسؤولين الحكوميين والعسكريين رفيعي المستوى المتخصصين في قطاع الصناعات الدفاعية والعسكرية من مختلف دول العالم. وقال معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، خلال الكلمة الرئيسية بالمؤتمر :« إن مؤتمر الدفاع الدول أصبح منذ انطلاقته من أبرز المؤتمرات المتخصصة على المستويين المحلي والدولي، وساهم بشكل فعال في تعزيز قدرات الدولة الدفاعية من خلال تقديم منظور عالمي شامل حول آخر مستجدات وتحديات القطاعات الدفاعية والعسكرية». وقال المنصوري : « تبني الإمارات بحلول 2021، نموذجاً اقتصادياً فريداً يرتكز إلى الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية، حيث انطلقت الدولة في رحلة للتميز في الثورة الصناعية الرابعة، وهي الآن في أفضل استعداد لتحقيق أعلى معايير الاستفادة من هذه التقنيات»، وأضاف معاليه، يهدف المؤتمر إلى تطوير قاعدة دفاعية تتميز بالتقنية وتعمل على خدمة المساهمة في تنمية الاقتصاد العالمي والوطني. وتابع في كلمته :«وطد المؤتمر موقعه واحداً من أفضل معارض الدفاع حول العالم، حيث يعكس جهود الإمارات وقيادتها الرشيدة التي تستمر في تقوية قطاع الدفاع الإماراتي وتعزيز مقدراته». وأكد المنصوري، حرص الإمارات على تبني الاستثمار في المفاهيم والتقنيات لتوفير اقتصاد متميز بالمرونة، وقادر على الاستجابة لكافة المتطلبات والتكيف معها، لافتاً إلى أن استراتيجية الإمارات للثورة الصناعية الرابعة الأولى عالمياً، تم وضعها لتوفير إطار عمل لصانعي القرار ودعم الجهود الوطنية في تبني التقنيات المتقدمة لزيادة مساهمة النمو الاقتصادي وتنويعه. وأشار إلى أن الثورة الرابعة تعد علامة فارقة في مستقبل الإمارات، من خلال توفير فرص عمل غير مسبوقة ينبغي الاستفادة منها، والعديد من التحديات التي ينبغي التصدي لها، حيث إن خلق اقتصاد مستدام ومتنوع يعد واحداً من مكونات رؤية 2021. كما تركز الحكومة على أن تصبح الإمارات بمثابة العاصمة الاقتصادية والسياحية والتجارية لأكثر من ملياري شخص، ولتحقيق ذلك حددت 12 مؤشر أداء. كما يعتبر المؤتمر أحد أهم المحافل التي تتطرق لآخر المستجدات المتعلقة بالمجالات الدفاعية والأمنية، إلى جانب مناقشة التوازن الاقتصادي وتأثيره على الثورة الصناعية الرابعة، بما يتعلق بنواحي الابتكار والتصنيع وتنمية رأس المال البشري. وتابع المنصوري :«تشكل الثورة الصناعية الرابعة مستقبلاً كبيراً للإمارات»، لافتاً إلى أن مساهمة النفط تنخفض إلى 37% من الاقتصاد الوطني، وتتراجع إلى صفر خلال 30 عاماً، وستدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة الاقتصاد غير النفطي بنسبة 80% في غضون 10 سنوات. وأفاد المنصوري، بأن المؤتمر يعقد بشعار «بناء مستقبل مشترك: تعزيز الأمن والازدهار من خلال الابتكار»، وبمشاركة كوكبة متميزة من كبار المتحدثين من جميع أنحاء العالم، مضيفاً أن المؤتمر سيعزز المستقبل الاقتصادي، وتعزيز الشراكات ورسم المستقبل. وللمرة الأولى، تشهد هذه الدورة من المؤتمر الجمع بين اثنتين من أكثر الفعاليات شهرة في المنطقة، مؤتمر أبوظبي الدولي للأوفست، ومؤتمر آيدكس، وكلها في حدث واحد، للحديث عن مجالات الدفاع والأمن والمجتمعات الأكاديمية والشركات العاملة في المنطقة وعلى المستوى العالمي. خطى ثابتة للإمارات خلص المشاركون في جلسات اليوم الأول لمؤتمر الدفاع الدولي إلى أن الإمارات تمشي بخطىً ثابتة لتعزيز الأمن والاستقرار في العالم الرقمي العالمي، مشيرين إلى ضرورة تعزيز كل الجهود المبذولة لبناء اقتصاد قائم على المعرفة ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة لكونها تشكل سلاسل التوريد للشركات الكبرى وعصب أي اقتصاد قوي. وأشار المشاركون إلى أن تحقيق الإبداع والابتكار يتم عبر اتباع منهجية تعاونية بين الجانب الأكاديمي والقطاعين العام والخاص، فالقطاع الصناعي الدفاعي المتطور يبدأ في تطوير المهارات البشرية المناسبة قبل دخوله المختبر إلى جانب الدعم الحكومي الدائم الذي يسهم في النهوض بهذا القطاع.
مشاركة :