قال د. أسامة العبد، رئيس لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، أن مصر لا يوجد فرق فيها بين مسلم ومسيحي، لأن المعيار الأساسي فى الحياة "المواطنة" دون تفرقه بين البشر، مؤكدا أن - مصر التى تشهد دون جميع دول العالم" أن يرضع الطفل المسلم من الأم المسيحية، والطفل المسيحي يرضع من الأم المسلمة".جاء ذلك فى لقاء وفد لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، بمحافظ الأقصر المستشار مصطفي ألهم، إبان زيارة المحافظة لتفقد أوضاع المساجد الأثرية والتعرف علي مشكلاتها، وأيضا زيارة محافظة قنا للتعرف علي إشكاليات إسكان وزارة الأوقاف.وأكد العبد أنه لأول مرة فى التاريخ أن تكون اللجنة الدينية بالبرلمان المصري، رئيسها هو رئيس سابق لجامعة الأزهر، ووكيلتها النائبه المسيحية أماني عزيز، مشددا علي أن هذه الرؤي تعد تأكيد للمواطنة وفعالية لها، ولفت إلي أنه إبان زيارته الخارجية بدول العالم لمس تفاعل من جانب الألمان والفرنسيين تجاه القضايا المصرية، ولكن السويد، رصد جحود فى التعامل ومحاولات لإثارة ملف العلاقة بين الأقباط والمسلمين فكان ردي عليهم:" عندنا فى مصر الأم المسلمة ترضع الطفل المسيحي....والأم المسيحية ترضع الطفل المسلم...وهذه أسمي معاني المواطنة".واوضح رئيس لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، أن ذلك منتشر فى كل أرجاء مصر وخاصة الأرياف، مشيرًا إلي أن مصر يحدث فيها تجديد للخطاب الديني، واللجنة الدينية شاركت فى ذلك بعقد مؤتمرها الأول تحت قبة البرلمان ملتقي الأديان، ويتم ترتيب عقد الثاني، فى هذا الموضوع، لتجميع كل وجهات النظر والنقاش والحوار البناء والفعال، كما عقدت أيضا عدة مؤتمرات لملتقي الأديان بمحافظة جنوب سيناء.وأكد العبد أن الدين الإسلامي به من السماحة والعدالة ما يؤكد الإعتراف بالأخر وحق المواطنة، ولا يتضمن أي رؤي للتشدد أو التعصب ولا الإرهاب، والدين برئ من كل ما يُزعم بشأنه من أصحاب الفكر المتشدد، مشيرًا إلي أن القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي لم ولن تسمح بأي فتن أو نشرها بين المصريينوتطرق الى ما جري من موافقة مبدئية على التعديلات الدستورية الجديدة، مؤكدا أنها فى صالح المواطن والوطن، وتخدم توجهات تقدم الدولة المصرية ونموها، مشيرًا إلي أنه ذكر ذلك بالجلسة العامة للنواب إبان التصويت، واكد أن مصر لن تضيع وستظل آمنه مهما كانت التحديات.من جانبه قال النائب عمرو حمروش، أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، أن الأمن والأمان الذي تنتعش فيه مصر خلال الفترة الأخيرة جاء بعد جهود كييرة من العمل من القيادة السياسية، ومن ثم تتكاتف مؤسسات الدولة نحو العمل والتنسيق من أجل التغلب علي الإشكاليات التى تواجه الدولة المصرية، مؤكدا أن ما يتم رصده من أعمال وجهود بمختلف المحافظات ومنها الأقصر يؤكد الجدية فى العمل ومحاولة العمل بما هو فى صالح الوطن والمواطن.وعبرت النائبه أماني عزيز، وكيل اللجنة، عن سعادتها بالمشاركة فى أعمال اللجنة الدينية بمجلس النواب، وهي فى الأٍساس مسيحية، مؤكدة أن ذلك يؤكد المواطنة بحق فى الدولة المصرية ومن نواب البرلمانووجهت الشكر للنائب أسامة العبد الذي ساعد علي تحقيق ذلك، مًشيدة بالجهود التى تتم من قبل القيادة السياسية فى الدولة المصرية.وأتفق معها النائب شكري الجندي، عضو اللجنة الدينية بمجلس النواب، مؤكدا أنه لو لم يتحقق سوي الأمن والأمان فى مصر خلال عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، فإن ذلك يعد من الإنجازات الحقيقية له، خاصة بعد ما تعرضت له مصر خلال السنوات الماضية من أعمال عنفواشار الى أن الرئيس السيسي ساعد وشارك فى رفع مصر بمصاف دول العالم قائلا:" سلعه الأمن من أغلي السلع فى العالم...والنواب موافقين علي تعديلات الدستور من أجل مصر والوطن المصري"، فيما رأي النائب عبد الرازق الزنط، أن الجميع فى مصر سواء حكومة أو برلمان يعمل من اجل الدولة المصرية ويساند أي جهود تبذل للتغلب علي إشكاليات الماضي، موجها الشكر للجنة الدينية علي تنظيمها زيارة لمحافظة الأٌقصر للتعرف علي شكاوي المساجد الأثرية.من ناحيته عقب المستشار مصطفي ألهم، محافظ الأقصر، بتأكيده علي أن اللجنة الدينية لها دور فعال متمثل فى تحقيق التوازن، ومواجهة أي فتن تطرأ علي المجتمع المصريوشدد علي أن مصر تؤمن بالمواطنة وتعمل علي تطبيقها والجميع متواجد فى بوتقة واحده فى المناصب المختلفة لخدمة الدولة المصرية، مشيدا بالمظهر الحضاري والديمقراطي الذي ظهرت به الجلسة العامة للتعديلات الدستورية الجديدة بمجلس النواب.
مشاركة :