أصدرت الخارجية الأمريكية بياناً بمناسبة مرور 8 أعوام على استمرار فرض الإقامة الجبرية على زعيمي الحركة الخضراء بإيران مهدي كروبي ومير حسين موسوي وزوجته زهراء رهنورد، وطالبت بالإفراج عنهما وإطلاق سراح كافة السجناء السياسيين في إيران. وذكر البيان أن «هذا الأسبوع يصادف الذكرى السنوية الثامنة لاحتجاز المرشحين للانتخابات الرئاسية الإيرانية لعام 2009، مهدي كروبي ومير حسين موسوي، بالإضافة إلى زوجة موسوي والمدافعة عن حقوق المرأة زهرا رهنورد». وأضاف: «ندين استمرار الإقامة الجبرية لهؤلاء الأفراد الثلاثة، الأمر الذي يتناقض مع قوانين إيران نفسها والتزاماتها الدولية، بما في ذلك تلك المنصوص عليها في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، لتوفير الحد الأدنى من ضمانات المحاكمة العادلة وعدم إخضاع الأفراد للاعتقال أو الاحتجاز التعسفيين». وأكد البيان أنه «مع احتفال إيران بالذكرى الأربعين للثورة الإسلامية في عام 1979، إنها فرصة للعالم مرة أخرى لينظر في رفض النظام لحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية للإيرانيين». وأكدت الخارجية الأمرسكية أنه بالإضافة إلى كروبي، موسوي، ورهنورد، يستمر النظام الإيراني في سجن المئات من أبناء شعبه لأسباب سياسية».وأكدت أنه في الواقع، كان العام الماضي يسمى «عام العار» في إيران بسبب حملات القمع المستمرة التي يشنها النظام ضد مواطنيه، حيث اعتقل ما لا يقل عن 7000 متظاهر سلمي واحتجزهم في سجون سيئة السمعة. كما شدد بيان الخارجية الأمريكية على أن ضحايا انتهاكات النظام يشمل المزارعين والصحفيين وأعضاء الأقليات العرقية والدينية مثل الأهوازيين والغوناباديين الصوفيين والمعلمين وسائقي الشاحنات ونشطاء البيئة والطلاب والنساء اللواتي يطالبن بحرية اختيار نوع لباسهن. كما أشار البيان إلى أن ما لا يقل عن 26 متظاهرًا فقدوا أرواحهم بعضهم في ظروف مريبة أثناء احتجازهم. وشددت الخارجية الأمريكية على أنه «يجب أن يكون الإيرانيون قادرين على العيش دون خوف من الاعتقال والاحتجاز التعسفيين أو الحرمان من ضمانات المحاكمة العادلة أو حتى فقدان حياتهم لممارستهم حقوقهم الإنسانية الأساسية». وختم البيان بالقول: إننا ندين الاعتقال التعسفي المستمر لمرشحي الانتخابات لعام 2009، إلى جانب مئات الأشخاص الآخرين المحتجزين بصورة تعسفية أو بدون محاكمات علنية عادلة في جميع أنحاء البلاد ونطالب بإطلاق سراحهم على الفور وإطلاق سراح جميع سجناء الرأي. في الأثناء، ذكرت منظمة حقوق الإنسان الأحوازية في بيان، أن السجناء السياسيين في سجن الأحواز المركزي في إيران يتعرضون للعزل الانفرادي والضرب والتعذيب على يد مسؤولي أمن السجن بسبب إضرابهم عن الطعام احتجاجاً على سوء المعاملة والظروف السيئة للسجن. وأكدت المنظمة نقلا عن مصادرها أن هؤلاء السجناء مضربون عن الطعام منذ أكثر من أسبوع احتجاجًا على عدم فصل السجناء السياسيين عن السجناء الذين تمت إدانتهم بجرائم أخرى وكذلك الظروف الصحية السيئة. وورد في البيان أسماء 8 من السجناء الذين تعرضوا للتعذيب والضرب المبرح من قبل ضباط السجن إثر إضرابهم عن الطعام، وهم كل من علي الساعدي المحكوم عليه بالإعدام، وآخرون يقضون عقوبة السجن المؤبد، منهم محمد علي العموري وجابر البوشوكة وشقيقه مختار البوشوكة وعبدالزهراء هليجي ويحيى الناصري وناظم البريهي وعبدالإمام زايري.
مشاركة :