تونس / علاء حمّودي / الأناضول طالبت "جبهة الخلاص الوطني" التونسية، الجمعة، بإطلاق "السجناء السياسيين" الذين طالتهم حملة اعتقالات في فبراير/ شباط الماضي. جاء ذلك خلال وقفة احتجاجية دعت إليها الجبهة، أمام المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تونس، شارك فيها عشرات من أنصارها وأفراد عائلات المعتقلين، وفق مراسل الأناضول. ورفع عشرات المحتجّين لافتات ورددوا شعارات بينها: "مصرون على إطلاق سراح الموقوفين"، و"الحرية لكل المعتقلين السياسيين"، و"لا تنازل عن الحريات"، و"قيس سعيّد، اللعبة انتهت"، و"يسقط يسقط الانقلاب". وطالب القيادي بجبهة الخلاص رياض الشعيبي، في كلمة ألقاها خلال الوقفة، "بتمكين المعتقلين السياسيين من حقوقهم وفق ما تنص عليه القوانين الدولية". وأشار إلى أن "إيقاف المعارضين لمسار الرئيس (قيس سعيد) جاء بسبب مطالبتهم بالعودة إلى المسار الديمقراطي"، نافيا أن يكونوا قد تآمروا للقيام بأي شيء يؤذي أيًا كان في البلاد التي تعيش أزمة شاملة. واعتبر الشعيبي أن "سلطة الانقلاب تحسّست خطر تجمع القوى المعارضة وبحثها عن حلول للخروج من الأزمات التي تمر بها تونس، لتسارع باصطناع ملفات لسجنهم وإبعادهم عن الساحة ومنعهم من التعبير عن آرائهم"، وفق قوله. وشدد على أن الجبهة ستدافع عن الديمقراطية، وأن "النخبة السياسية اليوم من مفكرين وسياسيين وإعلاميين وحتى مدنيين يُحاكمون بقانون مكافحة الإرهاب تنكيلًا بالمعارضين بدءًا من منع لقاء محاميهم أكثر من 48 ساعة والاحتفاظ بهم في السجون دون تهم واضحة أو حقيقية". وندد القيادي في الجبهة بـ"استعمال قانون مكافحة الإرهاب لفك النزاع السياسي والانفراد بالسلطة ومنع حق التونسيين في التعبير ورفض الاستبداد". وجبهة الخلاص الوطني أُسست في 31 مايو/ أيار 2022، وتضم 6 أحزاب هي "النهضة" و"قلب تونس" و"ائتلاف الكرامة" و"حراك تونس الإرادة" و"الأمل" و"العمل والإنجاز"، بالإضافة إلى حملة "مواطنون ضد الانقلاب". وحتى الساعة 19.00 ت.غ، لم تعلق السلطات على اتهامات جبهة الخلاص الوطني لها على لسان الشعيبي. ومنذ 11 فبراير الماضي، بدأت في تونس حملة اعتقالات شملت سياسيين وإعلاميين وناشطين وقضاة ورجال أعمال. وينفي سعيد أن تكون الاعتقالات سياسية، ويتهم بعض المعتقلين بـ"التآمر على أمن الدولة والوقوف وراء أزمات توزيع السلع وارتفاع الأسعار". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :