دبي: إيمان عبدالله آل علي كشفت هيئة الصحة بدبي أن العلاج بالخلايا الجذعية للحالات المتأخرة من خشونة الركبة غير فعال، حسب الدراسات التي أجريت على المرضى لمدة سنتين في مستشفى راشد، حيث أثبتت أن الاستفادة من الخشونة من الدرجة الرابعة في الحدود الدنيا، وتقدر ب10% فقط. جاء ذلك خلال تصريحات صحفية على هامش فعاليات الدورة الثالثة من المؤتمر الدولي لجراحة الإصابات والكسور، الذي انطلقت فعالياته يوم الأربعاء الماضي في دبي. وأكد استشاري ورئيس قسم العظام في مستشفى راشد الدكتور بلال اليافاوي، أن تقنية الخلايا الجذعية (دهون يتم أخذها من البطن وحقنها في الركبة)، مفيدة في علاج الدرجة الأولى والثانية، ولكنها غير مجدية للحالات المتأخرة من الخشونة (الدرجة الرابعة). وأوضح أن قسم العظام في مستشفى راشد انتهى من الدراسة العلمية الخاصة بالخلايا الجرعية واستمرت لعامين، وشملت إخضاع حالات مرضية للعلاج للتأكد من حالتها الصحية بعد إجرائها للعمليات، مشيراً إلى أن نتائجها النهائية أثبتت الاستفادة من الخشونة من الدرجة الرابعة من الحدود الدنيا، وتقدر ب10% فقط، في حين وصلت إلى 30% من الدرجة الثالثة. وبالتالي لا جدوى تذكر منها، فيما يصل حجم الاستفادة في حالات الخشونة من الدرجتين الأولى والثانية إلى 60%.وبلغ عدد المرضى الذين خضعوا لعلاج الخلايا الجذعية العام الماضي حوالي 50 مريضاً، 60% منهم استفادوا من العلاج، وهو ما يعادل حوالي 30 حالة فقط، وهؤلاء من الدرجتين الأولى والثانية، أما باقي المرضى من الدرجتين الثالثة والرابعة فلم يحصلوا على أية فائدة.وأفاد اليافاوي بإمكانية تطبيق هذه التقنية على نوعية مرضى محددين من الدرجتين الأولى والثانية، فيما لا يُفضَل تطبيقها على حالات الدرجتين الثالثة والرابعة؛ لأنها مجرد وعود واهية بحسب نتائج الدراسة العلمية، حيث يتكلف المريض كثيراً على العلاج بالخلايا الجذعية من دون أي نتيجة؛ إذ تصل تكلفة الإبرة الواحدة إلى 25 ألف درهم، وهي غير مشمولة ضمن الباقة التأمينية.
مشاركة :