يزداد الوضع تأزماً بين الولايات المتحدة من جهة والاتحاد الأوروبي من جهة أخرى، فواشنطن منزعجة من استمرار تعامل أوروبا مع إيران وسعيها للتحايل على العقوبات المفروضة على طهران، وفق مسؤولين أميركيين. فيبدو أن هناك عاصفة سياسية تلوح في الأفق بين الولايات المتحدة وأوروبا سببها إيران. ففي الوقت الذي تدفع واشنطن باتجاه تشديد الخناق على طهران والتخطيط لحزمة ثالثة من العقوبات عليها، يحاول الاتحاد الأوروبي إنقاذ الاتفاق النووي رغم الانسحاب الأميركي منه، من خلال آلية جديدة تسمح بالتعامل التجاري مع إيران. غير أن المسؤولين الأميركيين لم يفوتوا مناسبة إلا ودعوا خلالها الاتحاد إلى الكف عن التعامل مع إيران لسلوكها المزعزع للاستقرار في العالم. نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، وعلى هامش مؤتمر وارسو، وجه خطاباً شديد اللهجة للاتحاد، متهماً دوله بمحاولة انتهاك العقوبات الأميركية المفروضة على إيران. لا وبل طالبهم بالانسحاب من الاتفاق النووي على خطى بلاده. تلا ذلك لقاء جمع بين وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو برئيسة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني في بروكسل. ورغم عدم إدلاء الطرفين بتفاصيل حول الاجتماع إلا أن موغيرني، وخلال مؤتمر مشترك، رفضت التعليق على خطاب نائب الرئيس الأميركي حول انسحاب الاتحاد من الاتفاق النووي مع إيران.
مشاركة :