قال الدكتور علي جمعة ، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن قول «صدق الله العظيم» عند الانتهاء من تلاوة القرآن الكريم، هو عمل طيب.وأوضح «جمعة» عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، في إجابته عن سؤال: «ما حكم قول صدق الله العظيم بعد الانتهاء من تلاوة القرآن الكريم ؟»، أنه أمر إلهي ونحن نمتثل له، بأن نقول صدق الله، حيث إنه تنفيذ لقول الله سبحانه وتعالى: «قُلْ صَدَقَ اللَّهُ » الآية 95 من سورة آل عمران ثم يستعظم القارئ والسامع هذه التلاوة التي ليست كجنس كلام البشر حيث إن النص القرآني مبهر، فيصفه بالعظمة فيردد: «صدق الله العظيم».وأضاف: فصدق الله العظيم الذي أوحى هذا الوحي وأنزل هذا الكتاب وسمح لأمثالنا من العصاه أن نقرأه ونتدبره وأن يسري فينا، وهو حبل الله تعالى المتين، أما بالنسبة لم يحتجون على هذا بأن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يكن يقول «صدق الله العظيم»، فإن الصحابي بلال كان إذا ما توضأ صلى ركعتين دون أن يوصيه النبي -صلى الله عليه وسلم-.وتابع: كما أنه لما رفع رجل من الركوع في الصلاة خلف رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ردد: «ربنا لك الحمد ، حمدًا كثيرًا طيبًا طاهرًا مباركًا فيه ملء السموات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء» فابتدرتها ثلاثون من الملائكة أيهم يصعد بها أولًا إلى السماء ، فرحين به، وهذا لم يردده النبي -صلى الله عليه وسلم-، حيث سأل بعد الصلاة: «من الذي قال عند الرفع من الركوع ما قال؟»، فأعلن الرجل عن نفسه عندما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من؟، فإنه لم يقل إلا خيرًا».
مشاركة :