جدد نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، اليوم (السبت) تأكيد بلاده أن إيران أكبر راعية للإرهاب في العالم، داعياً الأوروبيين إلى عدم تقويض العقوبات على نظام طهران. وقال مايك بنس في كلمة بمؤتمر ميونيخ للأمن: «حان الوقت لانسحاب الأوروبيين من الاتفاق النووي مع إيران»، لافتاً إلى أن «بلاده ستبقي على وجود قوي في الشرق الأوسط»، وأنه «لا يمكن ضمان أمن حلفائنا إن هم اعتمدوا على الشرق». وأردف بنس: «لن نقف متفرجين على شراء حلفائنا في الناتو الأسلحة من خصومنا» في إشارة على ما يبدو لعزم تركيا شراء منظومة «إس 400» الدفاعية من روسيا. كما دعا حلفاء بلاده «لمساهمة أكبر» في حلف شمال الأطلسي «الناتو». واعتبر بنس، في معرض حديثه، أن الولايات المتحدة عادت لقيادة العالم مرة أخرى، وأنها قوية في عهد ترمب عسكرياً واقتصادياً. وأكد نائب الرئيس الأميركي أن زيارة ترمب إلى السعودية كانت تاريخية. وبعد أن ذكر بالتصدي للإرهابيين في سوريا والعراق، أكد بنس أن بلاده ستعمل مع حلفائها لمطاردة «داعش» أينما كان. وفيما يتعلق بالأزمة في فنزويلا، قال نائب الرئيس الأميركي إن مادورو تسبب بإفقار فنزويلا وعليه أن يرحل. وكانت الولايات المتحدة قد انسحبت العام الماضي، من الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع الدول الست الكبرى، بعد أن اعتبر الرئيس دونالد ترمب أن هذا الاتفاق «رهيب»، ملقياً باللوم على إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، في التوصل لمثل هذه الاتفاقية. من جهتها، حذّرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من أن انسحاب القوات الأميركية من سوريا الذي أعلن عنه الرئيس دونالد ترمب، يمكن أن يعزز نفوذ روسيا وإيران في هذا البلد. وبات مقاتلو تنظيم داعش محاصرين في مساحة صغيرة جداً في شرق سوريا ومن المتوقع إعلان القضاء عليهم قريباً. وبعد هزيمة التنظيم من المتوقع أن تبدأ القوات الأميركية الانسحاب من سوريا بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب في ديسمبر (كانون الأول) عن سحب نحو ألفي جندي. لكن واشنطن تسعى لإقناع الحلفاء بالبقاء في سوريا بعد انسحابها، وقد حذرت ميركل من مخاطر أن يترك ذلك فراغاً في المنطقة. وقالت ميركل رداً على سؤال في مؤتمر ميونيخ للأمن: «هل هي فكرة جيدة للأميركيين الانسحاب فجأة وبسرعة من سوريا؟ ألن يعزز ذلك قدرة روسيا وإيران على ممارسة نفوذهما؟».
مشاركة :