ميونيخ - وكالات - أكد نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، أن «إيران أكبر راعية للإرهاب في العالم». ودعا الأوروبيين إلى عدم تقويض العقوبات على طهران. وقال بنس خلال مؤتمر ميونيخ الأمني، أمس: «إيران هي أكبر راع للإرهاب في العالم، وهي تدعم الميليشيات مثل حزب الله وحماس، وتغذي النزاعات في سورية واليمن، وتخطط لهجمات على الأراضي الأوروبية، ونادت بصورة صريحة لمحو دولة إسرائيل». وأضاف: «اجتمعنا في بولندا لمواجهة إيران وجعل الشرق الأوسط أكثر استقراراً، واتفق أهم زعماء المنطقة على أن إيران أكبر تهديد للشرق الأوسط... وحان الوقت لانسحاب شركائنا الأوروبيين من الاتفاق النووي والانضمام إلينا لنمارس الضغوط على النظام الإيراني من أجل إعطاء الحق للشعب الإيراني والمنطقة في السلم والأمن والحرية». واعتبر بنس، من ناحية ثانية، أن الولايات المتحدة عادت لقيادة العالم مرة أخرى، وأنها قوية بعهد الرئيس دونالد ترامب «عسكرياً واقتصادياً». وقال نائب الرئيس الأميركي، إن زيارة ترامب إلى السعودية كانت تاريخية. وذكّر باللقاء التاريخي بين الملك سلمان بن عبد العزيز، وترامب، قبل سنتين، وكذلك بالمؤتمر العربي - الإسلامي الأميركي، وما تمخض عنه من توصيات لمواجهة التطرف وقوى الشر. وكان خادم الحرمين الشريفين، والرئيس الأميركي، وبمشاركة قادة 55 دولة إسلامية، حضروا افتتاح مركز «اعتدال» لمواجهة الفكر المتطرف في الرياض خلال الزيارة. وأكد بنس أن «واشنطن لا تستطيع الوقوف مكتوفة اليدين فيما حلفاؤها في الناتو يشترون السلاح من الشرق، وعليهم فعل المزيد في مجال الإنفاق العسكري». وأضاف: «الدول الغربية الحليفة للولايات المتحدة يجب ألا تشتري أسلحة من خصوم لها في الشرق... لن نكون قادرين على الدفاع عن الغرب إذا اعتمد حلفاؤنا على شراء الأسلحة من الشرق». وجدد بنس هجومه على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، ووصفه بـ«الديكتاتور المستبد»، ودعا الاتحاد الأوروبي ودول العالم إلى الاعتراف بزعيم المعارضة خوان غوايدو رئيساً وحيداً وشرعياً لفنزويلا. في سياق متصل، قال السناتور الجمهوري ليندسي غراهام، إن الرئيس دونالد ترامب سيطلب من قادة الدول الأوروبية إرسال قوة عسكرية لأجل إنشاء منطقة عازلة شمال سورية. وأكد في منتدى ميونيخ للأمن، أنه في حالة موافقة الدول الأوروبية، سيُبقي ترامب على عدد من الجنود الأميركيين في سورية للغرض نفسه. وأضاف أن هذا المقترح يأتي في إطار «استراتيجية ما بعد داعش». من ناحيتها، حذرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أمس، من أن انسحاب القوات الأميركية من سورية الذي أعلن عنه الرئيس دونالد ترامب، يمكن أن يعزز نفوذ روسيا وإيران في هذا البلد. وقالت ميركل ردا على سؤال في مؤتمر ميونيخ للأمن: «هل هي فكرة جيدة للأميركيين الانسحاب فجأة وبسرعة من سورية؟ ألن يعزز ذلك قدرة روسيا وإيران على ممارسة نفوذهما»؟ ووصف وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، السياسة الأميركية حيال سورية بأنها «لغز».وأشار لودريان، خلال المؤتمر الجمعة، إلى وجود نقاط لم يفهمها في السياسية الأميركية حيال سورية، قائلًا: «كيف يمكن أن تكون (الولايات المتحدة) صارمة جدا ضد إيران، وفي الوقت نفسه تغادر شمال شرقي سورية رغم علمها بأن ذلك سيتيح الفرصة لوجود إيران في المنطقة؟ فهذا لغز بالنسبة إلي».
مشاركة :