قالت محتجة إن متظاهري “السترات الصفراء” في فرنسا جزء من حركة إنسانية تهدف إلى تحسين حياة كل فرد في البلاد، مدافعة عن المتظاهرين الذين خرجوا يوم السبت إلى الشوارع للأسبوع الرابع عشر على التوالي. وأظهر استطلاع رأي أجري الأسبوع الماضي تراجع التأييد للمظاهرات التي بدأت في نوفمبر تشرين الثاني بسبب الضرائب على الوقود وتحولت إلى اعتراض أوسع على السياسيين وحكومة يرونها تفتقر إلى التواصل مع المواطنين. وقال أكثر من نصف من شملهم الاستطلاع إنهم يريدون انتهاء الاحتجاجات التي تشوبها أعمال عنف في بعض الأحيان. وقالت مادلين وهي محتجة عاطلة عن العمل عمرها 33 عاما “أستطيع أن أفهم أن بعض الناس لديهم ما يكفي، لكننا لا نفعل ذلك من أجلنا فحسب… هذه حركة إنسانية جدا ونفعل ذلك من أجل الجميع. لذا إذا شعروا بالملل الآن، فسيكون الأمر سيئا للغاية بالنسبة لهم”. وتشير تقديرات الحكومة إلى أن أعداد المتظاهرين تراجعت مما يزيد على 300 ألف في أنحاء البلاد في نوفمبر تشرين الثاني إلى نحو 50 ألفا الأسبوع الماضي. وقالت وزارة الداخلية الفرنسية إن نحو 10200 متظاهر شاركوا في احتجاجات في مختلف أنحاء البلاد بحلول الساعة 1300 بتوقيت جرينتش يوم السبت بينهم ثلاثة آلاف في العاصمة، مقارنة مع أربعة آلاف في باريس الأسبوع الماضي. وفي وقت متأخر بعد الظهر، اشتبكت الشرطة وبعض المتظاهرين الملثمين في وسط باريس حيث كان من المتوقع أن تنتهي المسيرة. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذي كانوا يرشقونها بالمقذوفات. وفي وقت سابق يوم السبت تجمع المحتجون في نقطة التجمع الرمزية عند قوس النصر التي كانت نقطة اشتباكات مع الشرطة في الأيام الأولى للاحتجاج قبل أن يسيروا باتجاه برج إيفل وفي شوارع رئيسية أخرى بباريس.
مشاركة :