أيام «داعش» معدودة بعد حصارهم في نصف كيلومتر مربع شرق سوريا

  • 2/17/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

توقعت قوات سوريا الديموقراطية أمس السبت الاعلان رسميًا عن القضاء على داعش شرق سوريا في غضون أيام، مع وجود عدد كبير من المدنيين محاصرين في آخر بقعة تحت سيطرة داعش تقدر مساحتها بنصف كيلومتر مربع.ويأتي هذا الاعلان غداة تأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه سيتم الكشف في «غضون 24 ساعة» عن معلومات مهمة تتعلق بـ«نجاحنا في القضاء على داعش»، التي أعلنها التنظيم في العام 2014 على مناطق واسعة في سوريا والعراق المجاور عادلت مساحة بريطانيا.ومني التنظيم بخسائر ميدانية كبرى خلال العامين الأخيرين، بعد سنوات أثار فيها الرعب بقواعده المتشددة وأحكامه الوحشية واعتداءاته الدموية حول العالم.وقال القائد العام لحملة قوات سوريا الديموقراطية في شرق سوريا جيا فرات خلال مؤتمر صحافي في حقل العمر النفطي في محافظة دير الزور (شرق): «في وقت قصير جدًا، لن يتجاوز أيامًا، سنعلن رسميًا انتهاء وجود تنظيم داعش الارهابي».وبات التنظيم وفق فرات، محاصرًا في حي داخل بلدة الباغوز التي «أصبحت تحت الرمايات النارية لمقاتلينا» وتعد «ساقطة ناريًا ومحاصرة تمامًا في مساحة جغرافية» تقدر بنصف كيلومتر مربع.قرب خط الجبهة داخل الباغوز، شاهدت مراسلة فرانس برس أمس السبت حفرًا ضخمة في الشوارع وهياكل سيارات محترقة ومباني مدمرة بالكامل. وقالت إن الدمار طغى على شارع تحصن فيه مقاتلون من قوات سوريا الديموقراطية.وكان عدد منهم يتبادلون الحديث غير آبهين بدوي انفجارات قريبة، ناجمة على الأرجح عن قذائف مدفعية قبل أن تستهدف غارتان مواقع للتنظيم في البقعة المحاصرة.وفي الطريق باتجاه الباغوز، بدا المكان -حيث كان يتم استقبال الفارين- خاليًا إلا من خيم بيضاء وبضعة مقاتلين من قوات سوريا الديموقراطية. وفي قرية صغيرة قربها، بدت منازل مشرعة الأبواب. وعلى أنقاض منزل مدمر، تُركت حقائب مفتوحة أحاطت بها ثياب ملونة.وتخوض قوات سوريا الديموقراطية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن منذ سبتمبر هجومًا ضد آخر جيب للتنظيم. وتمكنت من طرده من كافة القرى والبلدات التي كانت تحت سيطرته.وأوضح فرات أن قواته «تتحرك بحذر بما أن هناك الكثير من المدنيين ما زالوا محتجزين كدروع بشرية» من قبل الجهاديين.وكان المتحدث باسم هذه القوات عدنان عفرين أشار لفرانس برس ليل الجمعة السبت إلى وجود مدنيين «بأعداد كبيرة» من «نساء وأطفال من عوائل داعش، وموجودون في الأقبية تحت الأرض وفي الأنفاق».وقال عفرين: «إن هذه كانت المفاجأة الكبرى لنا. لم نتوقع هذا العدد وإلا لما كنا استأنفنا الحملة السبت الماضي بعد توقف استمر أكثر من أسبوع للسماح للمدنيين بالخروج». وأوضح عفرين أن البحث «لا يزال جاريًا عن الأنفاق ويتم التعامل معها بطرق متعددة منها الإغلاق أو التفجير» لافتًا الى أن «مقاتلي داعش يختبئون بين المدنيين، بعدما خلعوا اللباس العسكري وارتدوا اللباس المدني».

مشاركة :