قال مصدر مطلع إن صندوق النقد الدولي يتوقع انهيار وإفلاس حكومة الرئيس الفنزويلي «نيكولاس مادورو» قبل مرور وقت طويل بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة على الحكومة وإخراجها من أسواق النفط العالمية. ونقلت وكالة بلومبيرج للأنباء عن المصدر القول إن الحكومة الانتقالية بقيادة «خوان جوايدو» رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) الفنزويلي المدعومة من الولايات المتحدة، ستؤدي إلى تسارع وتيرة إفلاس حكومة «مادورو» التي لم يعد لديها أي عملاء لشراء نفط فنزويلا سوى الهند، وقال المسؤول إن البقاء في السلطة والمصالح الواسعة للجيش الفنزويلي الذي يؤيد «مادورو» مازال يمثل عائقا في طريق تغيير هذه الحكومة. وذكر المصدر المطلع على تحركات صندوق النقد أن الصندوق يستعد بشكل سري لمساعدة فنزويلا من خلال حزمة مساعدات مالية كبيرة بعد سقوط حكومة «مادورو». من جهة أخرى، قال مصدر مطلع إن شركة ترافيجورا العالمية لتجارة السلع الأولية قررت وقف تجارة النفط مع فنزويلا بسبب العقوبات الأمريكية على القطاع النفطي في البلد العضو بمنظمة أوبك.ويوجه القرار ضربة إلى كراكاس لأن الشركة التي مقرها سويسرا لديها ترتيب قائم منذ وقت طويل مع شركة النفط الفنزويلية المملوكة للدولة (بدفسا) لأخذ الخام الفنزويلي في مقابل إمداد البلد الواقع في أمريكا الجنوبية بمنتجات مكررة. وفرضت واشنطن عقوبات جديدة على (بدفسا) الشهر الماضي لقطع مصدر رئيسي للإيرادات للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو. وجاءت هذه الخطوة بعد أن استند رئيس الكونجرس خوان جوايدو إلى مواد في الدستور ليعلن نفسه رئيساً مؤقتاً للبلاد، مجادلاً بأن إعادة انتخاب مادورو العام الماضي كانت صورية. ووفقا لوثائق ل (بدفسا) اطلعت عليها رويترز فإن ترافيجورا أخذت بشكل مباشر 34 ألف برميل يوميا من الخام والمنتجات النفطية من فنزويلا العام الماضي وأعادت بيع معظمها إلى مصاف نفطية أمريكية وصينية، وقال المصدر إن ترافيجورا ستوقف النشاط مع (بدفسا) بعد الانتهاء من عدد صغير من الصفقات التي جرى إبرامها بالفعل. (وكالات)