توقع صندوق النقد الدولي انهيار حكومة الرئيس الفنزويلي "نيكولاس مادورو" قبل مرور وقت طويل بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة على الحكومة وإخراجها من أسواق النفط العالمية، بحسب ما نقلته وكالة بلومبرج للأنباء عن مصدر مطلع. وقال المصدر إن الحكومة الانتقالية بقيادة "خوان جوايدو" رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) الفنزويلي المدعومة من الولايات المتحدة، ستؤدي إلى تسارع وتيرة إفلاس حكومة "مادورو" التي لم يعد لديها أي عملاء لشراء نفط فنزويلا سوى الهند. وقال المسؤول إن البقاء في السلطة والمصالح الواسعة للجيش الفنزويلي الذي يؤيد "مادورو" ما زال يمثل عائقا في طريق تغيير هذه الحكومة. وتعترف الولايات المتحدة وعديد من الدول بحكومة جوايدو المناوئة لحكومة "مادورو"، وتدرس إدارة الرئيس دونالد ترمب حاليا منع المؤسسات الأجنبية من التعامل مع شركة النفط الفنزويلية الحكومية "بتروليوس" كخطوة تالية للإطاحة بحكومة "مادورو". وذكر المصدر المطلع على تحركات صندوق النقد أن الصندوق يستعد بشكل سري لمساعدة فنزويلا من خلال حزمة مساعدات مالية كبيرة بعد سقوط حكومة "مادورو". وفي سياق متصل، فرضت الولايات المتحدة عقوبات مالية على خمسة من كبار المسؤولين الفنزويليين المقربين من نيكولاس مادورو الذي وصفته بأنه "رئيس فنزويلا السابق"، وفق ما أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، أمس. ووفقا لـ"الألمانية"، شملت العقوبات قادة الاستخبارات والحرس الرئاسي والشرطة وشركة النفط الفنزويلية الذين وصفتهم وزارة الخزانة في بيانها بأنهم "منحازون للرئيس السابق غير الشرعي نيكولاس مادورو الذي يواصل اضطهاد الشعب الفنزويلي". وبين الخمسة، مانويل كيفيدو الذي وصفته وزارة الخزانة بأنه "الرئيس غير الشرعي" لشركة النفط الوطنية الفنزويلية "بيدفيسا". وتنص العقوبات على تجميد أصول المسؤولين الخمسة في الولايات المتحدة، كما تمنع أي أمريكي من التعامل معهم. ومن المستهدفين بالعقوبات أيضا، إيفان رافاييل هيرنانديز، قائد الحرس الرئاسي ومدير الاستخبارات العسكرية، التي قالت وزارة الخزانة إنه "مسؤول عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان وعن قمع المجتمع المدني والمعارضة الديموقراطية". وطالت العقوبات أيضا مانويل ريكاردو كريستوفر رئيس الاستخبارات الذي أشرف على "تعذيب جماعي وانتهاكات جماعية لحقوق الإنسان واضطهاد جماعي" بحق المعارضة الفنزويلية. والرجلان الآخران هما قائد وحدة خاصة في الشرطة والمفوض الأول في جهاز الاستخبارات.
مشاركة :