وصف د. عبدالله الغذامي لقاء المثقفين بسمو وزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان بالإيجابي؛ "لأنه يعطي دلالة على حرص سمو الوزير على سماع وجهات النظر، وتلمّس النبض الثقافي، ومعرفة همومه وتطلعاته بشكل مباشر"، معبرّاً عن ثقته بمستقبل القطاع الثقافي في ظل الروح الإيجابية التي تبثها مثل هذه اللقاءات. وقال د. الغذامي إن اللقاء أثمر عن أفكار متنوعة، جاءت من مثقفين وفنانين ينتمون إلى تخصصات مختلفة، "والكل تحدث بشفافية وعبر عن همومه وتطلعاته"، خاصة أولئك الذين ينتمون إلى تخصصات ثقافية عادة ما تكون في الظل أو مهمشة، "وسمو الوزير التقط في نهاية الحديث كل هذه الآراء والمقترحات، ولخصها عبر محاور محددة، كانت جوهر اللقاء، وبما أنه ركز على هذه المحاور، فهذا يعني أن مشروع الوزارة سيسير على هذه المعالم الرئيسة، وهذا مؤشر ممتاز". وأشار د. الغذامي إلى أن جميع الأفكار التي تم طرحها في اللقاء تحتاج إلى التنفيذ قبل كل شيء، "فنحن اليوم في لحظة ما نسميه التدشين، ويتبقى فقط الجانبان الإجرائي والتنفيذي، وهذا ما ركزت عليه في مداخلتي خلال اللقاء، فالجانب التنفيذي هو الأخطر. من السهل أن نقترح وأن نطرح أفكارنا.. لكن ماذا بعد ميلاد الفكرة؟ ما الذي يجري لها وكيف ننفذها؟ الثقافة منتوج لها مستهلك.. هل المستهلك استفاد من هذا المنتوج أم لا؟ لكن ما رأيته في اللقاء بسمو الوزير يقول إننا أمام مرحلة مبشرة.. والوعد كبير جداً". وكان د. الغذامي قد التقى مع نخبة من المثقفين والفنانين السعوديين بسمو وزير الثقافة يوم الخميس الماضي في حي طريف بالدرعية، وذلك في سياق اللقاءات الدورية التي يعقدها سمو الوزير مع رموز المجال الثقافي السعودي لمعرفة همومهم ومقترحاتهم. وكان من بين الحضور الموسيقار د. عبدالرب إدريس، الذي قال إن "وجود سمو الأمير وحضوره لهذا اللقاء هو أهم ثمرة بالنسبة لي؛ لأنه فتح المجال أمام المثقفين بكل اتجاهاتهم للحديث بكل صراحة عن هموم القطاع الثقافي عموما، وهذه ثمرة جديدة تقول إننا على موعد مع مرحلة جديدة تتحقق فيها آمال وتطلعات الثقافة السعودية بكل مكوناتها". ويرى د. عبدالرب إدريس، أن وجود المثقفين في اللقاء يعكس تفاؤلاً كبيراً، "فوجودنا الآن هو في حد ذاته تعبير عن التفاؤل بالمستقبل الكبير الذي ينتظر هذا المجال الحيوي، وأنا واثق بأن سمو الأمير عنده طموح أكبر منا، وعنده تصور واضح لتطوير الثقافة لتظهر بالشكل الذي يليق بمكانة المملكة وقيمتها الحضارية. أتمنى له التوفيق، وأنا وكل المثقفين سنكون معه جنوداً لخدمة الوطن وخدمة ثقافة الوطن". فيما وصف الفنان التشكيلي عثمان الخزيم اللقاء بالمبشر؛ "كونه يحمل دلالة على المرحلة المقبلة، التي تتسم بالتواصل المباشر بين المبدع السعودي والمسؤول، وما وجدناه من سمو الأمير يؤكد حرصه على التواصل والاستماع لهموم الثقافة والمثقفين، وهذه في حد ذاتها قيمة كبيرة، تجعلنا نتفاءل بمستقبل أفضل للثقافة السعودية باختلاف اتجاهاتها"، مشيراً إلى مداخلته في اللقاء، التي تضمنت هموم الفنانين التشكيلين، "فقد أردت من خلالها إيصال صوتنا والتعبير عن تطلعاتنا، ووجدت من سمو الوزير تجاوباً مميزاً، وتأكيداً على أن صوتنا وصوت جميع المثقفين والفنانين محل اهتمام سموه شخصياً، وهذا أمر مبشر ومطمئن لكل المنتسبين لهذا القطاع". وأكد الخزيم أن المرحلة الجديدة التي تعيشها المملكة في ظل رؤية 2030، تتطلب تنفيذ الأفكار وإنجازها بجودة وإتقان في أوقات قياسية، "وهذا ما لمسناه من حديثنا مع سمو الوزير، خاصة أن اللقاء به يأتي قبل الموعد المرتقب للإعلان عن استراتيجية وزارة الثقافة يوم 10 مارس المقبل، وهو ما يكشف عن جدية الوزارة في تنفيذ أفكارها وبرامجها التطويرية، وجعلها حيز العمل والتطبيق من دون تأخير". الأمير بدر بن فرحان د. عبدالله الغذامي: لقاؤنا بالوزير إيجابي.. والتنفيذ مطلبنا د. عبدالرب إدريس: كل المثقفين جنود لخدمة الوطن عثمان الخزيم: المرحلة الجديدة تتطلب إنجاز الأفكار في أوقات قياسية
مشاركة :