في أمسية اختلط فيها الغناء الكويتي بالشجن الإماراتي، واجتمع بها عذوبة الصوت، مع جمال الإيقاع، شهد مسرح المجاز، تألق الفنانين الكويتي نبيل شعيل، والإماراتي عيضة المنهالي، اللذين قدما باقة متنوعة من أجمل أغنياتهما، وطافا بها بين ألق الحاضر وأصالة الماضي. روائع شعيل اعتلى نبيل شعيل خشبة المسرح، وسط صيحات وتصفيق من الجمهور الذي يلتقي به للمرة الأولى على أرض إمارة الشارقة، ليقدم مجموعة من الأغنيات بصوته المتميز، وكانت «منطقي» أولى أغنيات حفله. ثم وجّه شعيل تحية للجمهور، مبدياً سعادته وواصفاً الأجواء بالرائعة، وما أن انتهى حتى انهالت طلبات الجمهور وصيحات المحبة، ليلبّي شعيل ويشدو بأغنيته الجديدة «فرق السما» التي أطلقها في مستهل العام الجاري، ثم شدا برائعته «يا شمس»، التي تركت بصمة في تاريخه الغنائي، وعاشت في ذاكرة الأجيال على مدار ثلاثين عاماً. واستمر الفنان الكويتي في تقديم اللوحات الغنائية العذبة، ليقدم «ياعسل» و«وش مسوي مع غيري» و«أبنساكم» و«دلوعة»، التي كانت منعطفاً جميلاً في مسيرته، ليواصل شعيل التألق ويقدم «راحت وقالت»، وغيرها من روائعه في سهرة لا تنسى. المنهالي يغني للشارقة أما صاحب الصوت المتميز والأغنيات الجميلة، عيضة المنهالي، فاستهل الأمسية موجهاً تحية على طريقته الخاصة مهدياً صاحب السمو حاكم الشارقة، أغنية حملت عنوان «الشارقة .. يا درة الكون»، والتي يقدمها لجمهوره للمرة الأولى على المسرح، وقال في مطلعها: «الشارقة يا درة الكون.. يالي غلاك يفوق الأثمان.. حبك تمكّن بين العيون.. وأكثر غلاك تراه سلطان». ليبدأ المنهالي بعدها في تقديم اللوحات الغنائية الجميلة، التي رافقتها ألحان الساكسفون العذبة، وتوشيحات الناي والقيثارات السريعة، ليشدوا برائعته «مهما جرى» التي أطلقها عام 2002، ثم تبعها برائعة أخرى «تدري إني موت أحبك» ليطير بعدها في سماء الإبداع بـ«القوس قوسك»، لينتقل بعدها إلى «يابوي»، ومع توالي مطالبات الجماهير لبّى المنهالي وغنّى «مشكلتك» التي صاغها بصوته وإحساسه المبهر، ليقدم بعدها باقة من أغنياته المتميزة مثل «أزعل عليك»، و«متصوع»، وغيرها من الأغنيات التي باتت أرقاماً صعبة في سوق الأغنية الخليجية والعربية. ويستضيف مسرح المجاز في الأول من مارس المقبل، آخر الحفلات الغنائية في الهواء الطلق، حيث سيكون الجمهور على موعد مع ماجد المهندس، ونوال الزغبي في أمسية متميزة من أمسيات مسرح المجاز.
مشاركة :