أكد رئيس ديوان المحاسبة بالإنابة عادل الصرعاوي أهمية موضوع التخطيط الاستراتيجي في تطوير العمل المؤسسي والإداري لضمان الاستفادة من الماضي وتقييم الحاضر واستشراف آفاق المستقبل. وقال الصرعاوي في افتتاح الاجتماع العاشر للجنة المخطط الاستراتيجي للمنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة (الأرابوساي) في البلاد أمس، إن التخطيط يساهم أيضاً في الارتقاء بالعمل المهني لمواكبة أحدث التطورات، وأفضل الممارسات في مجال الرقابة المالية والمعايير المهنية لافتاً إلى أهمية مفهوم الإدارة الاستراتيجية سبيلاً للارتقاء وتحقيق المأمول. وأضاف أن "حرص منظمتنا العربية على تشكيل لجنة للتخطيط الاستراتيجي للمنظمة وتحديد أهدافها ومهامها واختصاصاتها ساهم في تحقيق هدف المنظمة لاسيما الخطة الاستراتيجية للسنوات (2018—2022)". توافق الخطط وأشار إلى ضرورة إسهام الأجهزة الرقابية الشقيقة بشكل فاعل في توفير كل وسائل الدعم لمنظمتنا العربية والأمانة العامة ومختلف اللجان لتمكينها من القيام بمهامها، بما يضمن أن تأتي الخطط التشغيلية لكل منها محققة ومنفذة للمخطط الاستراتيجي وفقاً لأولوياته بأقصى كفاءة ومهنية. وأكد ضرورة حرص الأجهزة على أن تأتي خططها الاستراتيجية متوافقة مع المخطط الاستراتيجي للمنظمة وتحاكي الواقع الفعلي لكل منها. وشدد على أهمية استمرار التعاون الفاعل "بين منظمتنا ومبادرة تنمية "الأنتوساي" في كل المجالات والأنشطة بما يسهم في تحقيق منظمتنا لأهدافها ويعين أجهزتنا الرقابية على الارتقاء المهني وأداء مهامها بكفاءة وفاعلية. وأشار إلى حرص الديوان طوال فترة ترؤسه للجنة المخطط الاستراتيجي منذ نشأتها كفريق عمل حتى الآن على الإسهام المباشر في وضع ومتابعة الخطط الاستراتيجية للمنظمة والحرص على توافق تلك الخطط مع خطط وأهداف المنظمة الدولية "الأنتوساي". وأشاد الصرعاوي بالدعم الفاعل والتعاون البناء مع مبادرة تنمية "الأنتوساي" وما تقدمه من إسهامات لتحقيق النشاط في مجال التخطيط الاستراتيجي وإعداد الخطط التشغيلية وتقييمها. ويهدف الاجتماع العاشر للجنة "المخطط الاستراتيجي" الذي يستمر خمسة أيام إلى الاطلاع على نتائج تنفيذ اللجان والأمانة العامة لأهداف الخطة التشغيلية لعام 2018 وإبداء الملاحظات بشأنها ومناقشة وإعداد خطة لتحليل النتائج والتقرير السنوي. ترتيب أولويات العمل الرقابيقال الوكيل المساعد لقطاع الرقابة على الجهات الملحقة والشركات بديوان المحاسبة يوسف المزروعي إنه أصبح لزاما على أجهزة الرقابة العليا ترتيب أولويات العمل الرقابي والتدقيقي. وأضاف المزروعي في تصريح صحافي امس على هامش افتتاح الحلقة النقاشية حول التدقيق المبني على المخاطر أن الاتجاه التقليدي للتدقيق أصبح مستنفدا للوقت، وأقل فاعلية، في وقت يشهد العالم تطورا هائلا جراء زيادة الأنشطة والعمليات وتنوعها في أنظمة المعلومات. واشار الى أن أسلوب التدقيق ظهر وفق أسلوب المخاطر الذي من خلاله يتم انتهاج عملية ترتيب الأولويات سواء في خطط الرقابة والتدقيق أو أثناء تدقيق عمليات الأنشطة بهدف التركيز على المواقع ذات المخاطر العالية لتتم تغطيتها بشكل جيد.