يعاني المواطن الكويتي والمقيم من مشكلة عويصة هي البريد المعطل لم يوجد لها حلا منذ أكثر من عام . كما يعاني البعض من الكويتيين أصحاب القروض القليلة من مشكلة مطالبة البنوك والجهات التي اقترضوا منها بسبب ظروف مالية قاسية مرت عليهم ولم يجدوا إلا البنوك وبعض الجهات الأخرى لحل مشكلتهم ولو مؤقتاً إلى أن يسددوا ما عليهم. إننا كتبنا وخاطبنا الجهات المعنية حول هذين الموضوعين أو المشكلتين اللتين يعاني منهما المواطن الكويتي من القروض المتراكمة عليه والبريد المعطل يشارك في البريد المعطل المقيمين في البلد بتعطيل مصالحهم . إن على مجلس الأمة الموقر بأعضائه الذين انتخبهم المواطن الكويتي وأوصلهم إلى مقاعد قاعة عبد الله السالم ليقوموا بمناقشة المشاكل التي يتضرر منها المواطن وأن تكون لها الأولوية في جدول الأعمال وليس فيما يستجد من أعمال لأن مسألة البريد المعطل وإسقاط القروض يمثلان أهم مشكلتين يعاني منهما المواطن الكويتي ولم يوجد من يلبي نداءه . فما هو الحل يا أعضاء مجلس الأمة المحترمين ؟ الحل بيدكم مثل ما تطالبون بالاستجوابات والأسئلة لأعضاء الحكومة الرشيدة من الوزراء الموقرين فإن عليكم أن تهتموا بهاتين المشكلتين العويصتين البريد المعطل وإسقاط القروض ليسعد المواطن بإيجاد الحل المناسب لهما لا أن تتركوا الحبل على الغارب يسير أينما يسير إلى أن يغرق . وهذا هو الحال في مجلس الأمة المحترم مشاكل المواطنين تضيع بين الشد والجذب . إن البريد معطل ويعطل مصالح المواطنين والمقيمين وقد أخبرني صديق من رجال الأعمال يعمل بشركاته التي تحتاج للمراسلات اليومية بالرسائل في داخل الكويت وخارجها بأن يعين مناديب لنقل الرسائل من شركته إلى الجهات الأخرى التي يتعامل معها ويذهب في اليوم التالي ليأخذ رسائل الردود وهذا طبعاً يكلفه الكثير من الرواتب الشهرية . أما المراسلات الخارجية كما يقول الصديق فإنه يرسلها ويستلمها عن طريق FEDEX أو DHL أو aramex ويدفع مبالغ كبيرة لهذه الشركات البريدية العالمية فهل يجوز ذلك ؟آخر الكلام : نعيد ونكرر الحل بيدكم يا أعضاء مجلس الأمة المحترمين اهتموا بهذين المطلبين البريد المعطل وإسقاط القروض لأن المواطن الكويتي يستاهل أن تقوموا بحل هاتين المشكلتين المزمنتين . إن المواطن الكويتي المغلوب على أمره مع المقيم في مسألة البريد المعطل في حيرة من أمرهم فالبنوك والشركات في داخل الكويت وخارجها ترسل كتب مواعيد عقد اجتماعات الجمعيات العمومية لمناقشة التقريرين المالي والإداري وتدعو المساهمين للحضور سواء في داخل الكويت أو خارجها ولكن المساهم في تلك البنوك والشركات لا تصل له الدعوة للاطلاع عليها سواء رغب بحضورها أو لا يحضرها إلى جانب العلاقات التجارية والمراسلات الهامة والمتسبب في ذلك البريد المعطل . فهل يرضيكم يا المسؤولين عن البريد المعطل ذلك ؟ بالإضافة إلى الأخوة والأخوات المواطنين الذين ينتظرون الرسائل من أهاليهم منذ أكثر من عام ولا فائدة . وأما المواطن المقترض فتعاطفوا معهم يا أعضاء مجلس الأمة المحترمين وارحموا وضعهم المعيشي وحالتهم وهم يعانون من القرض المتراكم عليهم . ولولا الحاجة المعيشية والظروف القاسية التي يمرون بها لما اقترضوا . وسبق أن قلت ونقول أن ميزانية الدولة والحمد لله والله يكثرها بإمكانياتها أن تساعد المقترض بالتعاون مع الجهات الذي اقترض منها بدفع التزاماته بعد دراسة حالة كل مقترض ولماذا اقترض . ومثل ما انتخبكم وأوصلكم إلى البرلمان ولم يطالبكم بشيء إلا حل مشكلته في إسقاط القرض عنه حلوا مشكلته في إسقاط القرض عنه بشروط وضوابط ومقابلات وعمل إحصائية بعدد المقترضين والمبالغ التي اقترضوها وذلك لحلها . وأما الذين يقولون ليش تسقطوا القروض عنهم ونحن لم نقترض نقول لهم أنتم لم تعانون مثل ما يعانون فالذي يديه بالنار غير الذي يديه في الماء .قبل الختام : سألني بعض الأصدقاء عن تعليقي بما حصل يوم أمس في ساحة الإرادة بشأن إسقاط القروض فقلت لهم لم أحضر تجمع ساحة الإرادة وتعليقي في مقال اليوم عن إسقاط القروض . وسلامتكم بدر عبد الله المديرسal-modaires@hotmail.com