أبوظبي:أحمد السيد بات بني ياس واحداً من أفضل الفرق التي تقدم كرة قدم جميلة بين أندية دوري الخليج العربي بعد قضائه موسم في منافسات الدرجة الأولى. وضمن الفريق حسابياً البقاء في المحترفين حتى الموسم المقبل، على الرغم من أن الإمكانيات التي أظهرها تؤهله لحجز مقعد في منتصف الترتيب على أقل تقدير.رشحت الأوساط الرياضية والنقاد، فريق السماوي للمنافسة على خطف المركز الرابع الذي يحتله شباب الأهلي حيث يبلغ الفارق بينهما 5 نقاط، واقتناص إحدى البطاقات المؤهلة للمشاركة في دوري أبطال آسيا بعد المستوى اللافت والمقنع الذي قدمه خلال المباريات الماضية وانتزاع فوزه الرابع على التوالي في الدوري وحصد الفوز الأول خارج ملعبه بتفوقه على الوصل 2-1 ، ليحتل المركز الخامس.ونجح بني ياس في تغيير صورة وشكل الفريق الصاعد من الدرجة الأولى والذي يكون همه الأول ضمان البقاء، وذلك بعدما سعت إدارة النادي إلى دعم صفوف الفريق بلاعبين مميزين. وكان بني ياس الذي يحتل المركز الرابع حالياً برصيد 24 نقطة، قد جمع نفس العدد من النقاط بنهاية موسم 2009-2010 وحل رابعاً في الترتيب النهائي حينذاك، وكان حضوره في دوري الخليج العربي في عهد الاحتراف مميزاً حيث لم يغب سوى عن أول نسخة للمحترفين في 2008-2009 والعام الماضي أثر هبوطه في الموسم الذي سبقه إلى الدرجة الأولى، وكانت أبرز نتائجه، عندما حل في المركز الثاني ب41 نقطة في 2010-2011 ويأتي بعدها موسم 2009-2010 عندما أنهى المنافسات ب36 نقطة رابعاً، وهو نفس المركز الذي حل فيه موسم 2012-2013 برصيد 47 نقطة.من جانبه أكد صالح إسماعيل الذي عاصر السماوي كلاعب وإداري وصولاً إلى عضوية مجلس إدارة شركة بني ياس لكرة القدم في الوقت الراهن، أن عدم التعجل وبناء الفريق وفق أسس إدارية مدروسة وممنهجة بعد الصعود إلى دوري الخليج العربي سر النجاح الذي ينشد النادي المواصلة عليه خلال المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أن شركة الكرة لن تغير أهدافها في الموسم الحالي واللعب على إمكانيات الفريق التي تؤهله لاحتلال منتصف الترتيب بين المركزين السادس أو السابع حسب مستواه خلال الجولات المقبلة. وقال: «يستند بني ياس على قاعدة راسخة ويقف على أرض صلبة في الوقت الحالي لوجود مجموعة من اللاعبين الشباب والوجوه الجديدة المتحفزة لتلقي الضوء الأخضر من الجهاز الفني للمشاركة ضمن التشكيلة الأساسية، ويمثل منح فرصة المشاركة لهم الهدف المقبل الذي يسعى السماوي لتحقيقه».وشدد إسماعيل أن قناعات شركة الكرة ومفاهيمها لن تتغير باحتلال مركز جيد في الترتيب وليس التفكير فيما هو أبعد بحجز مقعد يكفل المشاركة في دوري أبطال آسيا والثبات على العناصر التي يضمها الفريق في الفترة الحالية لاسيما ما أثير من بعض الأوساط خلال الميركاتو الشتوي بالحاجة لتغيير على صعيد اللاعبين، لافتاً إلى أن شركة الكرة عكفت على عمل دراسات مستفيضة حول استقطاب لاعبين جدد بالتنسيق مع الجهاز الفني للفريق بقيادة الكرواتي كرونسلاف جوريتش الذي أكد عدم حاجة السماوي لتعاقدات جديدة والاستقرار على العناصر الحالية.وأبدى إعجابه الشديد بالمدرسة الهولندية في التدريب لمنحها الفرصة للاعبين الشباب القادمين من أكاديمية النادي للمشاركة وإكسابهم الثقة، لافتاً إلى أن ذلك ينعكس على توفر خيارات عديدة لدى المدير الفني، وأبرز الأندية الناجحة في هذا الأسلوب الجزيرة الذي لم يبرم تعاقدات مع لاعبين جدد خلال الفترة الماضية.من جهته،اعتبر الحاي جمعة مدرب الوحدة السابق أن التنظيم الإداري وتوفير العناصر المطلوبة من اللاعبين، سر مضي بني ياس في الطريق الصحيح، مؤكداً أن دور الجهاز الفني مكملاً ويرتبط نجاحه، بالجانب الإداري بالإيفاء بالمتطلبات والمقومات التي تساعد الفريق على تحقيق أهدافه المنشودة، وتوقع أن يكون بني ياس منافساً على المراكز الأولى حال استمر على نفس النهج المتصاعد في الأداء خلال الفترة المقبلة. وقال: «بني ياس كان يدرك تماماً عقب الصعود إلى مصاف المحترفين أن الوصول إلى دوري الخليج العربي هو الخطوة الأولى التي تتبعها خطوات أخرى بتدعيم صفوف الفريق بلاعبين ذوي قيمة فنية عالية قادرين على صنع الفارق وسط قوة الأندية المحترفة، وخوض بطولة كأس الخليج العربي التي تتطلب توفر كتيبة كاملة من اللاعبين على أهبة الاستعداد لتقديم نفس المستوى».وأضاف: «بعد النجاح على صعيد التعاقدات التي دعمت صفوف الفريق وأيضاً على الصعيد الإداري يأتي دور المدير الفني الذي يجد بيئة خصبة للنجاح تسهم في وضع بصمته الفنية على مستوى الفريق، كما حدث في الفترة الماضية مع بني ياس وتقديمه مستوى مميزاً كفل له الفوز في 4 مباريات متتالية والوصول إلى المركز الخامس في الترتيب».ودلل على قدرة أي فريق بالاجتهاد، والمنافسة على لقب الدوري، بتصدر الشارقة قمة البطولة بفارق كبير من النقاط عن أقرب ملاحقيه في مفاجأة للعديد من المتابعين والنقاد في الوسط الرياضي الذين لم يتوقع أحدهم قبل انطلاق الموسم أن يكون الشارقة منافساً على اللقب وكانت الفرق التي دأبت على المنافسة خلال المواسم الماضية في طليعة قائمة المرشحين، ومضى يقول: «الشارقة منح الثقة للاعبيه مع استقطاب مواطنين وأجانب يتمتعون بمستوى عال وبناء الفريق بخلق عناصر احتياطية قوية على مدار منافسات الموسم الماضي وبات حالياً من أقوى الفرق في الدوري».
مشاركة :