مقتل بائع متجول بعد إطلاق الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين في الخرطوم

  • 2/18/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

الخرطوم - (أ ف ب): قُتل بائع متجول أمس الأحد بعد أن أطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع على تجمع مناهض للحكومة في العاصمة السودانية، بحسب شهود عيان، فيما واصل المحتجون حملتهم ضد حكم الرئيس عمر البشير. وخرج عشرات المتظاهرين إلى شوارع مدينة الخرطوم بحري شمال الخرطوم وهتفوا ضد الحكومة، إلا أن شرطة مكافحة الشغب تصدت لهم. وتوفي البائع في المستشفى بعد استنشاقه الغاز الذي أطلقته شرطة مكافحة الشغب لتفريق المتظاهرين، بحسب مصدر طبي وأقارب البائع ولجنة أطباء مرتبطة بحملة الاحتجاجات. وقال المصدر الطبي الذي رفض الكشف عن هويته لأسباب أمنية إن البائع الذي كان يبيع الفاكهة في بحري «نُقل إلى المستشفى، إلا أن الأطباء لم يتمكنوا من إنقاذه. وتوفي بسبب استنشاقه الغاز المسيل للدموع». وقال شهود عيان إن المئات من المتظاهرين تجمعوا بمنطقة سوق بحري بالمحطة الوسطى في الخرطوم وهم يرددون هتافات تندد بالأوضاع الاقتصادية وتطالب بإسقاط النظام واُخرى تؤكد سلمية التظاهر. وأشار الشهود إلى أن قوات الشرطة قامت بإلقاء عبوات الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين، لافتين إلى أن واحدة من تلك العبوات انفجرت في العين اليسرى لأحد الباعة الجائلين الذي كان يفترش على الأرض اثناء التظاهر. وبحسب الشهود، دخل البائع في غيبوبة بعد أن فقد الكثير من دمه ونقل فورا إلى المستشفى القريب من منطقة الحادث. وهتف المتظاهرون «حرية، سلام، عدالة» أثناء التظاهرة، بحسب شهود عيان. وقالت المتظاهرة عفرا التي رفضت كشف اسمها الكامل لأسباب أمنية: «لن نستسلم، سنواصل الاحتجاج». وأضافت: «عندما نواصل التظاهر، سينضم إلينا مزيد من الناس». وذكر شهود عيان أن تظاهرات صغيرة جرت في مناطق أخرى من العاصمة، وأن الشرطة اعتقلت العديد من المحتجين. وكان تجمع المهنيين السودانيين (تجمع نقابي غير رسمي) قد دعا إلى تنظيم موكب أمس بمنطقة المحطة الوسطى بمدينة بحري في العاصمة الخرطوم. وتشهد مدن سودانية منذ ما يقارب شهرين سلسلة تظاهرات للتنديد بالأوضاع الاقتصادية والمطالبة بإسقاط نظام الرئيس عمر حسن البشير. وبحسب حصيلة رسمية، سقط 31 قتيلاً منذ بداية التظاهرات في 19 ديسمبر، في حين تقول منظمة هيومن رايتس ووتش إن عدد القتلى بلغ 51.

مشاركة :