ميدل إيست مونيتور: ابن سلمان أفسد علاقة الرياض بدول الشرق الأوسط

  • 2/18/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الكاتب والصحافي عبدالعزيز كيلاني أن السعودية بدأت تفقد تدريجياً سياسة «الدبلوماسية الهادئة»، منذ أن أصبح محمد بن سلمان ولياً للعهد. ولفت الكاتب، في مقال نشره موقع «ميدل إيست مونيتور» البريطاني، إلى أن ابن سلمان أخذ دبلوماسية المملكة إلى مسار جديد هجومي ومتغطرس وعدواني، أضعف علاقات المملكة مع العديد من دول الشرق الأوسط. وأضاف: «ما دام ابن سلمان هو الحاكم الفعلي للمملكة، فمن المتوقع حدوث مزيد من التوترات بين السعودية ودول أخرى».وأوضح الكاتب أن العلاقات السعودية المغربية تشهد فترة غير مسبوقة من التوتر، مشيراً إلى أن المغرب قررت سحب سفيرها من الرياض مصطفى المنصوري الذي قال إن سبب استدعائه هو بث قناة العربية لتقرير مصوّر يعادي السلامة الإقليمية للمملكة المغربية، والذي تم تفسيره على أنه يشير إلى دعم حملة استقلال جبهة البوليساريو في منطقة الصحراء الغربية بالمغرب، وجاء ذلك بعد أيام قليلة من مغادرة المغرب للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن. ورأى الكاتب أن مغادرة المغرب تحالف الحرب في اليمن يزيد من ضعفه، موضحاً أن ما بدأ كتحالف مكوّن من 9 دول، أصبح الآن ائتلافاً بين السعودية والإمارات. ونقل الكاتب عن جورجيو كافييرو، المدير التنفيذي لـ «جول ستيت أناليتكس»، قوله: «إن قرار المغرب ترك التحالف السعودي - الإماراتي، والخلاف الدبلوماسي المتعلق باستدعاء السفير جاء في أعقاب عدد من القضايا، بما في ذلك أزمة قطر، التي أوجدت التوتر بين الرباط والرياض». وأضاف: «لم ينضم المغرب إلى التحالف الرباعي المعادي لقطر في عام 2017، وقد حافظ على علاقات دافئة مع الدوحة منذ نشوب هذا النزاع والحصار السعودي -الإماراتي الجاري على قطر». ولفت الكاتب إلى أنه بالإضافة إلى عدم الانضمام إلى الرباعي المعادي لقطر، زار العاهل المغربي محمد السادس العاصمة القطرية الدوحة بعد 6 أشهر من بدء الحصار، مما أدى إلى تعزيز العلاقات بين الرباط والدوحة. علاوة على ذلك، وعلى الرغم من أن الملك زار الإمارات قبل أن يتوجه إلى الدوحة، فإنه لم يزر السعودية. كما أفادت تقارير بأن المغرب رفض في السابق طلب السعودية تجميد الحسابات المصرفية الخاصة بالأمراء السعوديين المحتجزين في فندق ريتز كارلتون بمدينة الرياض. كما يمكن القول إن الجرائم التي ارتُكبت في اليمن دفعت بالعديد من الدول التي كانت تدعم التحالف في السابق للتراجع. حدث هذا مع تزايد غضب العالم ضد الحرب في اليمن، لا سيّما في أعقاب مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، الذي سلّط الأضواء على سلوك المملكة العربية السعودية في اليمن وأماكن أخرى. وأضاف أن أزمة اليمن جعلت بلداناً مثل المغرب -التي تميل إلى الاهتمام بصورتها العالمية- لإعادة النظر في قراراتها. وأشار الكاتب إلى أنه خلال جولة عالمية قام بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في نوفمبر، توقّع البعض أن يكون المغرب إحدى وجهاته، ومع ذلك فإن هذا لم يتحقق. وقال مصدر حكومي إن المغرب قررت أنها غير جاهزة لاستضافة ابن سلمان، وهذا يشير إلى أنه حتى أقرب الحلفاء السعوديين بدؤوا يجدون صعوبة في التعامل مع ولي العهد. ونقل الكاتب عن الدكتور عماد حرب -مدير الأبحاث والتحليل في المركز العربي في واشنطن- قوله: «أعتقد أن هذا يُثبت أنه حتى الأنظمة الملكية العربية ليست راضية عن الطريقة التي تدير بها المملكة العربية السعودية الشؤون العربية تحت قيادة ولي العهد».;

مشاركة :