تعقد أحزاب معارضة جزائرية بعد غد الأربعاء أول اجتماع موسع بين قادتها قد ينجم عنه التوافق على مرشح واحد للانتخابات الرئاسية، ما يعني انسحاب مرشحين تقدموا إلى وزارة الداخلية بطلبات ترشح. وفي حال التوافق على مرشح واحد، فإن كلا من عبد الرزاق مقري وعلي غديري أو علي بن فليس معني بالإنسحاب من السباق. وبادرت «جبهة العدالة والتنمية» التي يقودها المعارض عبد الله جاب الله بدعوة عدد من قادة المعارضة إلى اجتماع في مقر الحزب بعد غد. وعُلم أن اللقاء سيناقش إمكان خوض الانتخابات بمرشح واحد، شرط أن يلقى دعم باقي المشاركين. ويشارك في اللقاء كل من رئيس «حزب طلائع الحريات» علي بن فليس المرشح للانتخابات، ورئيس «حركة مجتمع السلم» عبد الرزاق مقري، إضافة إلى اللواء المتقاعد علي غديري ورئيس «الاتحاد الديمقراطي الاجتماعي» كريم طابو، ورئيس «حزب الفجر الجديد» الطاهر بن بعيبش، ورئيس «اتحاد القوى الديمقراطية الاجتماعية» الوزير الأسبق نور الدين بحبوح، ورئيس «الحرية والعدالة» الوزير السابق محمد السعيد، الذي أعلن حزبه مقاطعة الانتخابات. واستبقت «حركة مجتمع السلم» لقاء الأربعاء بتقديم تنازلات محتملة في حال التوافق على مرشح واحد. وقال مقري إنه لا يعارض الانضمام للمعارضة والتنازل عن الترشح اذا أتفق هؤلاء على مرشح واحد». و يتوقع مراقبون صعوبة توافق هذه الأحزاب المعارضة على مرشح واحد، لاختلافها بين فكرة المشاركة والمقاطعة، كما أن تجارب سابقة لتحالفها حول مسعى سياسي باءت بالفشل، لاسيما بعد توحدها قبل 5 سنوات ضمن «تنسيقية الإنتقال الديموقراطي»، و هو تكتل معارض نشأ بعد انتخابات عام 2014. ولم ينتظر مدير الحملة الانتخابية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة عبد المالك سلال الآجال القانونية للحملة الانتخابية، وبدأ لقاءات مع منظمات جماهيرية، بينها الإتحاد العام للعمال الجزائريين، واتحاد الفلاحيين، ومنظمات طلبة الجامعات، وقادة اتحاد النساء الجزائريات. ويركز سلال في لقاءاته على «ندوة الإجماع» التي يعد بوتفليقة عقدها بعد الانتخابات. ويُذكر أنها «استجابة لمطلب المعارضة قبل الموالاة»، في وقت خرجت مسيرات متفرقة في بعض المحافظات تناهض ترشح بوتفليقة لولاية خامسة إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية أمس أن قوات الجيش ألقت القبض على الإرهابي الفار من وجه العدالة ب. ياسين المعروف باسم عبد الخالق، وذلك أحد الأحياء وسط الجزائر العاصمة. وعُلم أن توقيف الإرهابي تم إثر معلومات أدت إلى تتبع موقعه في أحد الأحياء.
مشاركة :