وسط آمال بتحسن الوضع في البلاد، احتفل الليبيون بالذكرى الثامنة لانطلاق ثورة السابع عشر من فبراير-شباط. وجاءت الاحتفالات بذكرى الثورة في وقت، تعاني فيه ليبيا من مشاكل سياسية وأمنية واقتصادية. وبمناسبة الذكرى، دعت مختلف الأطراف في ليبيا على غرار حكومة الوفاق في طرابلس، والحكومة المؤقتة شرق ليبيا ومجلس النواب، خلال تقديم التهاني للشعب الليبي إلى التهدئة والالتفاف حول الوطن وحلّ مختلف الخلافات بالحوار على أمل تحقيق المطالب التي دعا إليها الشعب الليبي خلال الثورة.أ ب وتواجه ليبيا جملة من التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية في ظلّ ما تشهده من فوضى أمنية وتدخلات أجنبية، ما يجعلها في حاجة ماسة إلى تبني سياسة مصالحة وتعايش سلمي بين جميع مكونات وتوجهات المجتمع الليبي. وفي هذا الصدد دعا المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبي إلى ضرورة الإسراع في العمل على بناء إطار دستوري ومؤسساتي وقواعد قانونية تمكن من قيام الدولة المدنية، مشيرا إلى أنّ البلاد تعاني من التدخلات الخارجية السلبية وهي في حاجة إلى مصالحة شاملة، مؤكدا أن خيار الانتخابات يمثل رغبة شعبية، وبالتالي يجب الانصياع إلى إرادة الشعب. للمزيد: الانقسامات السياسية تُعكر صفو احتفال ليبيا بذكرى ثورتها تنديد دولي بقصف طرابلس: "لا مجال للسماح للجماعات المسلحة بزعزعة استقرار ليبيا" ولم تقتصر الاحتفالات على العاصمة طرابلس حيث شهدت مدينة بنغازي، تجمع عدد من المحتفلين أمام مبنى محكمة الشمال، الذي كان مقرا للثورة ولتجمع آلاف المتظاهرين في بنغازي خلال الثورة. كما تجمع العشرات، بساحة الكيش، مرددين الهتافات الاحتفالية، وحمل المحتفلون الأعلام واللافتات المؤيدة للقوات المسلحة، التي تخوض في الأثناء عمليات عسكرية لتطهير منطقة الجنوب الغربي من الجماعات الإرهابية. وفي إجدابيا شرق بنغازي، تجمع المئات من أنباء المدينة في ميدان الشهداء حيث رفعوا الأعلام ورددوا هتافات احتفالية بالمناسبة. وبمناسبة الذكرى السنوية الثامنة لثورة السابع عشر فبراير دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الفرقاء الليبيين للالتفاف حول مشروع مشترك لوضع حدّ لمعاناة الشعب الليبي ورصّ الصفوف للخروج من الأزمة التي تشهدها ليبيا وبناء دولة ديمقراطية.
مشاركة :