آلاف الليبيين يحتفلون بالذكرى العاشرة لـ"ثورة فبراير" في العاصمة طرابلس

  • 2/18/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

طرابلس 17 فبراير 2021 (شينخوا) احتفل آلاف الليبيين اليوم (الأربعاء) وسط العاصمة طرابلس، بالذكرى السنوية العاشرة لـ"ثورة 17 فبراير" التي أطاحت بنظام معمر القذافي. وتوافد الليبيون على "ميدان الشهداء" بطرابلس للمشاركة في الاحتفال الذي بدأ منذ ساعات الصباح الأولى وسط إجراءات أمنية مشددة. وشارك في الاحتفال، رئيس المجلس الرئاسي الجديد محمد المنفي ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة واللذان تم اختيارهما مطلع فبراير الجاري. كما خرج المئات في ميادين المدن الكبرى على غرار مصراتة والزاوية غرب البلاد. وعبر ليبيون عن الأمل في تجاوز الماضي وتحقيق الاستقرار وإعادة اعمار البلاد وتحسين أوضاع المواطنين. وقالت خلود مزوغي في تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا)) "اليوم نحتفل بالثورة، وفي أجواء حماسية متفائلين مع حالة الاستقرار السياسي التي تسود البلاد حالياً، ونأمل ترجمة هذه الأجواء إلى استقرار حقيقي ومعالجة الأوضاع الاقتصادية والأمنية التي يعاني منها الشعب الليبي". وأضافت مزوغي، وهي تحمل علم ليبيا في يدها، "البعض يرى أن الاحتفال مضيعة للوقت، لكن يجب الوعي جيدا أن الثورة هي من جعلت الشعب يعبر عن رأيه دون خوف، وجعلته يمارس حقه الديمقراطي دون ضغوط من أحد". بدوره، أكد خليفة الدرهوبي أن ذكرى "ثورة فبراير" يجب أن تكون حافزا للسياسيين لحسم أمرهم، واستكمال التوافق حول خارطة الطريق المؤدية للانتخابات. وأضاف الدرهوبي الذي جاء رفقة عائلته لميدان الشهداء للاحتفال "جئنا وكلنا أمل بأن الفرصة لاتزال متاحة أمام الليبيين لتجاوز الماضي، والاستفادة من الفرص الحالية وإعادة إعمار البلاد وتحسين أوضاع المواطنين، والوصول إلى المحطة النهائية المؤدية إلى إجراء الانتخابات نهاية العام الجاري". وخرج الليبيون في شرق البلاد وغربها في مظاهرات سلمية حاشدة في السابع عشر من فبراير عام 2011، رافعين شعارات تطالب بإسقاط نظام القذافي وتحقيق الحرية والمساواة وتحسين الأوضاع المعيشية. وسرعان ما تحولت هذه المظاهرات السلمية إلى ثورة مسلحة، عندما دارت معارك عنيفة طيلة ثمانية أشهر، انتهت بسقوط نظام القذافي في أكتوبر 2011، بدعم عسكري من قبل حلف شمال الأطلسي (ناتو). ومنذ سقوط نظام القذافي، شهدت ليبيا نزاعات متتالية وفوضى أمنية وصراعا على السلطة. وفي مطلع فبراير الجاري، نجحت الأطراف الليبية المشاركة في ملتقى الحوار السياسي في جنيف، برعاية أممية، في اختيار سلطة تنفيذية (حكومة) جديدة. وفاز محمد المنفي بمنصب رئيس المجلس الرئاسي الجديد، وموسى الكوني وعبد الله اللافي بمنصبي نائبيه، فيما أسند لعبدالحميد الدبيبة منصب رئيس حكومة الوحدة الوطنية. وقبل ثلاثة أشهر، توافق أعضاء ملتقى الحوار السياسي الـ75 خلال اجتماع في تونس، على إجراء الانتخابات العامة في 24 ديسمبر من العام الجاري. وسبق ذلك توقيع اتفاق وقف إطلاق نار دائم في ليبيا نهاية أكتوبر الماضي، حيث أوقف الاتفاق الصراع العسكري الذي استمر في الفترة من أبريل 2019 إلى يونيو 2020، بين قوات "الجيش الوطني" وقوات حكومة الوفاق.

مشاركة :