استهل سامح شكري، وزير الخارجية، اليوم الثاني من زيارته لأيرلندا بغرس شجرة باسم مصر في حديقة فارملي التاريخية بالعاصمة دبلن.وعقد سامح شكري وزير الخارجية، أمس الأحد جلسة مباحثات موسعة مع "سيمون كوفنى" نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والتجارة الأيرلندي لبحث سبل دفع العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات المختلفة والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وذلك في مستهل زيارته الحالية إلى العاصمة الأيرلندية دبلن.وصرح المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير شكري أشاد في بداية اللقاء بقوة وخصوصية علاقات التعاون والصداقة بين مصر وأيرلندا، مشيرًا إلى أن زيارته تأتي احتفالًا بمرور 40 عامًا على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وبمناسبة مرور مئة عام على بداية نضال قادة البلدين من أجل إقرار حق شعبيهما في تقرير المصير.في هذا الإطار، أعرب شكري عن تطلع مصر للارتقاء بعلاقات التعاون إلى مستويات جديدة وأفاق أرحب لتشمل كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك.وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن الوزيرين أكدا خلال اللقاء على أهمية استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين، وضرورة الحفاظ على دورية عقد المشاورات السياسية بينهما، حيث عقدت الجولة الأخيرة في القاهرة عام 2016.كما استعرض الجانبان أهم ملامح العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر وأيرلندا، والتي قد شهدت ازديادًا ملحوظًا على مدار الأربعة أعوام الماضية، حيث شددا على أهمية الاستمرار في تطويرها حتى تعكس المستوى المتميز للعلاقات السياسية.في هذا السياق، نوه شكري إلى فرص التعاون الواعدة في العديد من المجالات، مثل الأدوية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والطاقة المتجددة، والألبان، واللحوم، أخذًا في الاعتبار المشاورات المكثفة الجارية مع الشركات الأيرلندية المهتمة بدخول السوق المصري الضخم، وأن مصر تعد مدخلًا لسوق عربي وأفريقي عملاق. كما تطرق الاجتماع للتعاون في مجال الطيران.وأشار شكري إلى أهمية تدشين خط طيران مباشر بين القاهرة ودبلن، لاسيما وأن مصر قد استعادت مكانتها كأحد أهم المقاصد للسياحة الأوروبية خلال عام 2018، فضلًا عن الدور الهام الذي تقوم به الجاليتين المصرية والأيرلندية في الدولتين لمد جسور التواصل بين الشعبين الصديقين.
مشاركة :