نظم "بيت الشعر" في الفجيرة التابع لـ"جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية" أمسية شعرية بعنوان "سلطان العويس.. ربّان البحر والشعر" تزامناً مع اليوم العالمي للشعر، وذلك في حديقة الشعراء بمركز الفجيرة للمغامرات، بحضور رئيس جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية خالد الظنحاني ومدير مركز الفجيرة للمغامرات سعيد المعمري. كما شارك في الأمسية، التي أدارتها مديرة "بيت الشعر" بالفجيرة الشاعرة سليمة المزروعي، مجموعة من الشعراء الإماراتيين والعرب، وهم: كلثم عبدالله، إيمان البهنسي، مصطفى الهبرة، عبدالعزيز باروت، محمد سعيد المشيخي، شيماء عزام، أحمد صالح اليماحي وعبدالله بن فهم، ورافقهم عازف العود الفنان جاسم الجاسم. واستهلت فعاليات الأمسية بزراعة شجرة الغاف في "حديقة الشعراء" باسم الشاعر سلطان بن علي العويس، تخليداً لمسيرة حياته الحافلة بالخير والعطاء وتزامناً مع عام التسامح. ثم استعرضت مديرة الأمسية سليمة المزروعي نبذة عن حياة الشاعر الراحل العويس الذي نشأ في أسرة معروفة بحبها للأدب والثقافة، وبرز فيها عدد من الشعراء والباحثين والأدباء، مشيرة إلى عمله بتجارة اللؤلؤ وأعمال تجارية أخرى، متنقلاً بين الهند والإمارات وكثير من دول العالم. ولفتت المزروعي إلى أن الشاعر سلطان العويس أحد رجالات الدولة البارزين الذين تركوا بصمات مضيئة على الصعيد الإنساني والاجتماعي والثقافي والخيري. وتناولت قصائد الشعراء المشاركين، قيم العطاء والخير والجمال في شعر سلطان العويس، الذي كان في طليعة شعراء الغزل في الخليج العربي، كما نهل الشعراء من معين المكتبة الشعرية الثرية التي خلّفها الراحل، مشيدين بتجربة العويس الشعرية المتفردة وعدم تأثره بغيره من شعراء حقبته. وقال خالد الظنحاني: "إن الاحتفاء في اليوم العالمي للشعر بقامة شعرية وطنية كبيرة مثل الشاعر سلطان بن علي العويس، هو احتفاء بالشعر الإنساني لشاعر كبير يعد نموذجاً مشرّفاً للوطن". ولفت إلى أن سلطان العويس كان دائم العطاء، ينشر المحبة بين الجميع ولا يبخل بماله على أحد، حيث توزّعت عطاياه على مجالات متعددة. وفي ختام الندوة كرم الظنحاني يرافقه المعمري ثلاثة شعراء، هم: مصطفى الهبرة وكلثم عبد الله وأحمد اليماحي بشهادات التميز تقديراً لمساهماتهم الشعرية المتميزة في المشهد الشعري الإماراتي، كما سلمت المزروعي شهادات التقدير للمشاركين في الأمسية.