بعد ورود معلومات عن "انتشار جنود أميركيين على الحدود بين كولومبيا وفنزويلا"، جدد الاتحاد الأوروبي تمسكه بإيجاد مخرج سلمي للأزمة في فنزويلا من خلال إجراء انتخابات رئاسية. بروكسل حذرت من عواقب أي تصعيد عسكري هناك. في موقف يتناقض مع ما تتبناه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلنت مفوضة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني اليوم الاثنين (18 شباط/ فبراير 2019) رفضها لتبني الخيار العسكري في الأزمة الفنزويلية. وقالت خلال مؤتمر صحافي إثر اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد "لقد استبعدنا بشكل قاطع أي دعم من قبل الاتحاد الأوروبي لتصعيد عسكري في فنزويلا، أو أي قبول بذلك". بيد أن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس دعا إلى ضرورة ممارسة المزيد من الضغوط على الرئيس نيكولاس مادورو. وأضاف قائلا: "ليس واردا أن يمارس (مادورو) لعبة الوقت وينتصر في النهاية. لهذا السبب، من المهم أن نبقي الضغط على النظام"، مشيرا إلى إمكان فرض عقوبات جديدة. موغيريني رفضت أي إجراء يطال سكان فنزويلا واقتصادها، لكنها لم تستبعد إضافة أسماء جديدة إلى قائمة الأفراد في نظام مادورو المحظور عليهم دخول الاتحاد الأوروبي. وقالت "ستكون عقوبات محددة ومبررة بمسؤولية عن أعمال العنف أو إعاقة الديموقراطية". من جانبه أعرب وزير الخارجية الإسباني جوزيب بوريل عن قلقه حيال معلومات تتحدث عن "انتشار جنود أميركيين على الحدود بين كولومبيا وفنزويلا". وصرح لدى وصوله إلى الاجتماع "يجب تأكيد هذه المعلومات (...) ولكن علينا تجنب تصعيد عسكري في فنزويلا بكل السبل". من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان "لن نخرج من الأزمة السياسية في فنزويلا إلا عبر انتخابات رئاسية (...) وهذا المخرج الدبلوماسي بالنسبة إلينا يعود إلى خوان غوايدو (رئيس البرلمان الفنزويلي المعارض) لأنه يتمتع حاليا بالشرعية لإجراء هذه الانتخابات". وأوضحت موغيريني أن الاتحاد الأوروبي وأوروغواي، اللذين يشاركان في ترؤس مجموعة الاتصال الدولية الخاصة بفنزويلا، سيرسلان بعثة تقنية "هذا الأسبوع" إلى كراكاس بهدف "تقييم الدعم الواجب تقديمه لفتح الطريق أمام انتقال ديموقراطي وسلمي" وخصوصا إجراء "انتخابات رئاسية حرة". وأكدت أن أعضاء البعثة "سيلتقون مختلف الأفرقاء"، مضيفة "نسعى إلى مخرج سلمي لهذه الأزمة". أ.ح/ع.خ (أ ف ب)
مشاركة :