انطلقت يوم أمس الأحد فعاليات المنتدى السنوي لمايكروسوفت للتعليم , المقام في دبي خلال الفترة من 22 إلى 23 فبراير , والذي يضم ما يزيد عن 500 شخص من التربويين المبتكرين , ورواد المدارس , والشركاء من المنظمات التعليمية الحكومية والأهلية من حوالي 40 دولة , وتشارك المملكة بمجموعة من المختصين والخبراء في المجال التقني من منسوبي وزارة التعليم , وأصحاب المشاريع المرشحة لدخول المسابقة التي تقيمها الشركة خلال الأشهر القادمة . وسوف تسلط مايكروسوفت خلال هذه الفعالية الضوء على أهمية استخدام التقنية في إكساب الشباب مهارات تمكنهم من خوض مستقبلهم بشكل أفضل , وجاءت فعاليات اللقاء مؤكدة على أهمية تحسين بيئة التعليم ودمج التقنية الرقمية بالعملية التعليمية بهدف توفير تربة خصبة للإبداع والابتكار , وتوفير الحلول البرمجية التربوية المتكاملة التي تتغلب على أكثر تحديات التربويين صعوبة في القرن الحادي والعشرين . حول ذلك أكد يوسف الشويمان رئيس اللجنة المشرفة على الاتفاقية مع شركة مايكروسوفت في المملكة , حرص السعودية ممثلة بوزارة التعليم على تقديم البرامج التي من شأنها أن ترفع من كفاءة المعلم في مجال استخدام التقنية ودمجها في العملية التعليمية , ويأتي من ضمنها المبادرة التي قدمتها شركة مايكروسوفت لتطوير التعليم كأحد برامج المسؤولية الاجتماعية الخاصة بالشركات , والتي نتج عنها الاتفاقية المبرمة مع وزارة التعليم لتقديم كل ما من شأنه أن يسهم في تقديم البرامج التقنية وتوظيفها لصالح التعليم , وقيام الشركة بتنفيذ مسابقة دولية للمعلمين المتميزين , والمشاريع المميزة التي تعنى باستخدام التقنية داخل الصف الدراسي . وأبان الشويمان أن الفكرة التي تنبع منها المشاركة السعودية في مثل هذه المحافل الدولية تؤكد على كيفية واستطاعة المعلمة والمعلم السعودي المساهمة في إحداث التغيير داخل البيئة المدرسية بمساعدة طلابه من خلال المشاريع التي يقدمونها , والحلول التي يتوصلون إليها لحل المشاكل التي تعاني منها الطالبة والطالب والبيئة المدرسية على حد سواء . وأشار الشويمان أن مشاركة المعلم السعودي في هذا المنتدى الذي تقام فعالياته على أرض دبي تأتي امتداداً لمشاركاتهم المستمرة في المسابقة , ومشاريعهم المتميزة التي استطاعوا من خلالها تمثيل المملكة خارجياً وفي محافل عدة , مبيناً أن المشاركين هذا العام أتوا إلى دبي لتقديم ما لديهم والإفادة من الخبرات العالمية , وتبادل الأفكار والمعلومات كونها فرصة كبيرة لهم , وتظاهرة عالمية تجمع أكثر من ( 40 ) دولة مشاركة . وأضاف الشويمان أن المشاركة لا تقتصر على ذلك بل تتجاوزها إلى العمل على رصد كل التجارب والفوائد التي تشربها المشارك , ونقلها إلى داخل أوساط المدرسة , وزملاء المهنة , والتواصل بعقد اللقاءات المستمرة لإيصال أفكارهم إلى الميدان التربوي . وقال الشويمان : نأمل أن تكون لهذه المشاركات آثارها الإيجابية على آداء المعلم داخل الميدان كونه من أهم عناصر العملية التعليمية التي نحتاج إلى تطويرها وتدريبها . وحول أبرز التحديات التي تواجهها العملية التعليمية ليس على مستوى المملكة فحسب وإنما في العالم ككل , والمطروحة ضمن أبرز محاور النقاش في (منتدى دبي ) , أوضح الشويمان أن مدى إيمان المعلم بأهمية استخدام التقنية داخل الصف الدراسي يأتي أحدها , كون ذلك سيقود إلى تحسن أدائه , وبالتالي تحسن أداء طلابه وتمكنهم , فعندما يرى المعلم أن التقنية واستخداماتها ليست جهد إضافي , وإنما خدمة له من أجل تقليل أعباءه , سيجعله يتجه للتعامل معها والتفاعل مع جديدها بشكل أكبر , وسيكون أثرها واضحاً على العلمية التعليمية والرسالة التي يؤديها . ويضيف الشويمان أن الإيمان بالتغيير للأفضل ومدى ارتباط ذلك بالاستفادة من التقنية المتاحة من أبرز التحديات المطروحة أيضاً في المنتدى , متمنياً أن يكون ذلك مطبقاً في برامج الوزارة القادمة , والتركيز على المعلم في الجوانب التطويرية , وتحسين أدائه بما ينعكس كاملاً على المنظومة التعليمية .
مشاركة :