تستضيف إمارة أبوظبي في فبراير عام 2020 الدورة العاشرة للمنتدى العمراني العالمي للمرة الأولى في المنطقة العربية، ويجمع المنتدى 20 ألف مندوب من أكثر من 150 دولة. ويعد المنتدى تجمّعاً عالمياً يُعنى بالقضايا الحضرية، ويبحث في تأثير التحضّر السريع وانعكاساته على السياسات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية في المجتمعات والمدن والبلدان، ويوفر فرصة لتعزيز العلاقات والمشاركة وإثبات جدوى إدماج الممارسات المستدامة والقائمة على نفس السياق في البلدان المتقدمة والنامية. إلى ذلك، وقعت أمس وزارة الخارجية والتعاون الدولي ودائرة التخطيط العمراني والبلديات في إمارة أبوظبي اتفاقية مع برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية «موئل الأمم المتحدة»، ليتولى البرنامج تنظيم المنتدى في أبوظبي بالتعاون مع دائرة التخطيط العمراني والبلديات في أبوظبي، إلى جانب شركاء آخرين من بينهم الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وشرطة أبوظبي، وهيئة أبوظبي للثقافة والسياحة، ومركز أبوظبي الوطني للمعارض. ويوفر المنتدى العمراني العالمي الذي تأسس في عام 2001، منصة لمناقشة تخطيط مدن القرن الحادي والعشرين في سياق التطور السريع مع مراعاة الاعتبارات الثقافية والديموغرافية الخاصة، وسيستعرض «خطة أبوظبي» التي تهدف المدينة من خلالها إلى تحقيق رؤيتها للتنمية المستدامة على المدى الطويل من خلال الإنجازات الملموسة التي جعلت الإمارة مقياساً مرجعياً في منطقةٍ تتمتع بواحدٍ من أسرع معدلات التحضر في العالم. وقال معالي فلاح محمد الأحبابي، رئيس دائرة التخطيط العمراني والبلديات في أبوظبي: « إن أبوظبي تعد أول مدينة عربية تستضيف هذا الحدث الرائد عالمياً، وتتميز الإمارة على الصعيد العالمي بتطبيقها لمعايير الاستدامة الحضرية بطرق مبتكرة، حيث إنها شهدت تحولاً مذهلاً نحو التوسع العمراني في فترة زمنية قصيرة نسبياً». وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقد أمس في فندق سانت ريجينس السعديات: أن «المنتدى سيتيح فرصة لتسليط الضوء على هذه الإنجازات، وعلى دور أبوظبي في تشجيع التنمية الحضرية المستدامة وتطبيقها، وتعزيز سمعتنا كمركز عالمي للابتكار». وأشار الأحبابي إلى أن المنتدى سيتيح فرصة لمناقشة الحلول التي اختبرتها المدن الرائدة في جميع أنحاء العالم في الوقت الذي سنعرّف فيه بمدينتنا «أبوظبي» ودولتنا وسنقدم ضيافتنا الإماراتية المعروفة عالمياً. وأكد الأحبابي أن استضافة المنتدى العمراني العالمي في عام 2020 سيوفر فرصة للاحتفال برؤية القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، التي لا تنفكّ تثبت أقدامنا على طريق التنمية المستدامة، كما تعدّ فرصة للاعتراف بإنجازات دولتنا الفتية التي سيمر على اتحاد إماراتها السبع عند انعقاد المنتدى تسعة وأربعون عاماً». وتمهيداً لعقد المنتدى، تستضيف دائرة التخطيط العمراني والبلديات في أبوظبي أول ندوة عربية حول التنمية العمرانية بالشراكة مع «موئل الأمم المتحدة» في أبريل المقبل، وتدعو من خلالها صناع القرار الرئيسيين وسلطات المدن وخبراء التوسع العمراني من 22 دولة عربية مشاركة في تنفيذ الخطة الحضرية الجديدة، إلى تبادل وجهات النظر ومقارنة الخبرات حول التحديات الحضرية التي تواجه المدن العربية سريعة التغير لجعل المدن آمنة ومرنة ومستدامة. وقالت ميمونة محمد شريف، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية «الموئل»:« أود بدايةً أن أهنئ إمارة أبوظبي وأن أثني على التحضيرات الجارية وعلى التخطيط المسبق الذي تقوم به السلطات والهيئات في الإمارة وحكومة دولة الإمارات لاستضافة هذا الحدث الهام، حيث تشهد إمارة أبوظبي، شأنها شأن العديد من المدن في هذه المنطقة، توسعاً عمرانياً متسارعاً وتحوليّاً».
مشاركة :