أهالي «النبيه صالح» يشكون نقص الخدمات وتعطل المشاريع بسبب المماطلة في استكمال تخطيط القرية

  • 2/19/2019
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

عشرات الأملاك والمشروعات الخدمية وشبكات الطرق المعطلة في جزيرة النبيه صالح بالكامل بسبب تأخر وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني في استكمال المخطط التفصيلي للجزيرة منذ حوالي 40 عاما، كما أن استحداث الشوارع الرئيسية في الجزيرة بحاجة إلى موازنة لمجموعة من الاستملاكات للأراضي التي تعترض شق الطرق، وفقًا لما صرحت به إدارة التخطيط العمراني، حيث إن هناك أكثر من 167 ملكية متأثرة من إنشاء شبكة الطرق، وهذا العدد خير دليل على تعطل استخدامات الأملاك والتصرف فيها بسبب ارتباطها بإقرار المخطط. تحدث الأهالي لـ«أخبار الخليج» عن معاناتهم التي استمرت عشرات السنين بسبب وعود أعطيت للأهالي منذ سنوات طويلة بحلحلة هذا الملف، حيث إن القرية لا تشهد أي تطور عمراني منذ سنوات طويلة، كما تفتقد أبسط مقومات الحياة، حيث لا توجد بالقرية أندية اجتماعية ولا حدائق عامة ولا مراكز للتسوق ولا مركزا طبيا، مشيرين إلى أن القرية تحتوي على 3 برادات صغيرة فقط ومغسلة ملابس واحدة وخبازا يخدمون حوالي أكثر من 3 آلاف نسمة. أكدوا أن المعضلة الأكبر تكمن في تعطيل الأملاك الخاصة، فهناك العشرات من الأراضي اشتراها الأهالي بقيمة تتراوح ما بين 80 و 120 ألف دينار منذ سنوات طويلة، ومازالت معطلة بسبب عدم الانتهاء من تخطيط الجزيرة، إذ قالوا نحن نعيش في منازل أهالينا وشقق مؤجرة رغم أننا نملك أراض خاصة اشتريناها حتى نستقر اجتماعيا، ولكن المماطلة في الانتهاء من التخطيط جعلت منا عاجزين عن التصرف في الأراضي. وأفادوا بأن غالبية الشوارع والطرق في المنطقة غير المخططة ترابية أو تم تعبيدها بصورة مؤقتة، وهي تتداخل مع أملاك خاصة وعامة. وأوضحوا أن ملف تخطيط النبيه صالح لا يلقى الاهتمام والجدية من الوزارة لإنجازه رغم الوعود المتكررة بالانتهاء منه، ما ترتب عليه تأخر مصالح الأهالي لعشرات السنين، علاوة على تعطل العديد من المشروعات في المنطقة لهذا السبب، ومنها مشروع إعادة بناء نادي النبيه صالح.. وبينوا أن «توفير الخدمات والمرافق يحتاج إلى توفير أراض، وفي ظل عدم وجود أراض حكومية فإن الحاجة إلى الاستملاك ضرورية، إلا أن شح الموازنات أدى إلى تعطيل العديد من المشروعات التي تتطلب الاستملاك فضلاً عن التخطيط. أشار الأهالي وممثلو المؤسسات بالجزيرة إلى تعطل مصالحهم لعدم الانتهاء من تخطيط المنطقة من قبل إدارة التخطيط العمراني. كما أن وزير شؤون البلديات علق على هذا الموضوع خلال اللقاء بأن المخطط شمل الكثير من المرافق الرئيسية الأساسية مثل المشروع الإسكاني والساحل والمرفأ وكذلك شريط ساحل من الجهة الغربية من الجزيرة، وتصنيف بعض المناطق لبعض الخدمات، مثل محطات كهرباء وبعض المرافق التي تحتاج إليها دوائر أخرى، في مقابل مناطق واسعة بحاجة إلى تخطيط لتداخلها في بعضها، وأن منطقة النبيه صالح ليس من السهل إنجازها كأية منطقة أخرى.

مشاركة :