أهالي “المسيجيد” يشكون نقص الخدمات الحيوية وبطء تنفيذ المشروعات

  • 1/31/2014
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أبدى عدد من سكان محافظة المسيجيد والتي تبعد 80 كلم عن المدينة المنورة استياءهم من النقص الواضح في الخدمات الحيوية وفي مقدمتها الخدمات الصحية والبلدية والتعليمية الأمر الذي اضطرهم -كما يقولون- لترك مدينتهم العتيقة والتنقل إلى محافظة بدر والمدينة المنورة بحثًا عن تلك الخدمات، فضلا عن نقص في الخدمات الحكومية الأخرى مثل الضمان الاجتماعي والأحوال المدنية وعدم استكمال مشروعات الضمان وكتابة العدل بجانب المباني البدائية التي تحوي بعض المدارس وهي عبارة عن بيوت «شعبية»، مطالبين بتحسين الخدمات ونقل هذه المدارس إلى مبانٍ أفضل تتلاءم مع العملية التعليمية. الأولوية للمستشفى يقول المواطن نايف العوفي: إن المستشفى يعتبر أولوية بالنسبة لأهالي المحافظة التي بدأت في الاتساع أكثر من السابق، ويضيف أن المحافظة بها مركز رعاية صحية يعمل بشكل جزئي، حيث يغلق أبوابه عند الرابعة عصرًا مما يضطرهم إلى الذهاب إلى محافظة بدر أو إلى المدينة المنورة. واشار إلى صعوبة التنقل في كل الأوقات خصوصًا مع كبار السن الذين يتنقلون بصعوبة والذين يحتاجون إلى متابعة مستمرة وقرب للمنشأة الصحية كونهم يعانون من أمراض مزمنة كالضغط والسكري. وتابع العوفي أن الخدمات الإسعافية هي الأخرى مازالت ضعيفة في المحافظة، حيث لا يوجد سوى سيارتي إسعاف مع امتناع السائقين إيصال المرضى أحيانا، لافتا إلى حاجة الأهالي لمستشفى يضم غالبية التخصصات مثل الغدد وخلافها. طرق ترابية ويشير إبراهيم الأحمدي إلى أن هناك نقصًا واضحًا في خدمات السفلتة فمعظم الطرق في المحافظة مازالت ترابية، خصوصًا أن أعداد السكان في المحافظة آخذ في الازدياد. وأضاف الأحمدي أن محافظة المسيجيد لا توجد بها شبكة للمياه رغم اتساعها، لافتا إلى أن الأهالي يعيشون على ما يأتيهم من المؤسسة العامة لتحلية المياه والذي لا يكاد يكفيهم 5 أيام في الشهر، مما يضطرهم إلى شراء الوايتات ذات التكلفة المرتفعة، حيث يكلف الوايت الواحد 500 ريال أحيانا. بطء السفلتة ويقول ماجد العوفي: إن هناك بطئًا في تنفيذ المشروعات فمشروع السفلتة بدأ منذ أكثر من سنة ولم ينته حتى الآن متسائلًا عن السبب، وأضاف: أن المسيجيد لم تعد قرية بل تحولت إلى محافظة وذلك يستوجب النظر في إنشاء شبكة مياه متكاملة لإنهاء معاناة الأهالي مع جلب الوايتات، ويضيف ماجد أن قارئ عدادات الكهرباء لا يأتي إلا مرتين في السنة، مشيرًا إلى أن هناك خطأ في العدادات وطريقة عملها والتي يترتب عليها مبالغ عالية على المشتركين تصل إلى 900 ريال في بعض الأوقات مع أننا ليس لدينا منازل كبيرة ولا أجهزة كثيرة، أما خدمات الإنارة فهي ضعيفة ولا تغطي كل أرجاء المحافظة والتي مازال بعض أجزائها يعيش في ظلام دامس. مدارس في بيوت شعبية ويقول عمار الأحمدي: إن المسيجيد لم تعد تلك القرية الصغيرة وإنما تطورت في السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ وهذا يتطلب وجود مستشفى يكفي الأهالي عناء التنقل إلى المدينة المنورة أو محافظة بدر لطلب العلاج خصوصًا في الحالات التي تتطلب تدخلا سريعا كأزمات القلب أو الضغط والسكر فضلًا عن حالات الولادة للنساء، وأضاف الأحمدي: هناك بطء شديد في تنفيذ مشروعات السفلتة بالإضافة إلى القصور الواضح في المباني المدرسية، حيث لا تزال العديد من المدارس تقيم في بيوت شعبية بسيطة جدًا وهذا أمر يحد من التحصيل العلمي لدى الطلاب والطالبات، ولفت الأحمدي إلى أن الشاحنات تشكل خطرا على مستخدمي الطريق خصوصًا في الصباح الباكر في ظل توجه العديد من الطلاب لمدارسهم والطالبات اللاتي يذهبن للمدينة من أجل الكليات، مطالبًا بإيجاد حل لمنع مرور الشاحنات من الطريق أثناء الفترة الصباحية. خدمات تعليمية وعلى صعيد الخدمات التعليمية لا تزال المحافظة تعاني قصورا في هذا المجال رغم أنها من أوائل المناطق في الحجاز التي عرفت التعليم منذ ما يقارب 70 عاما، يقول عبدالرحمن العوفي: إن المدارس الابتدائية في المحافظة تحتاج إلى مبانٍ أفضل من نظيراتها الحالية والتي هي عبارة عن بيوت شعبية فهناك ابتدائية رافع بن العلا والتي تقيم حاليًا في بيت شعبي قديم لا يصلح لأنْ يكون مكانا للدراسة، أما الابتدائية الثانية بالمسيجيد للبنات لا تقل عن نظيرتها السابقة فهي تقبع منذ 18 عامًا في بيت شعبي قديم يصلح أن يكون مكانا للسكن بالكاد فضلًا عن ملاءمته للتعليم وممارسة الأنشطة المدرسية، وتابع العوفي حديثه: كانت لدينا مندوبية ومكتب للإشراف ولكن تم نقلهما إلى محافظة بدر، مؤكدا أن المحافظة بحاجة إلى مدارس حديثة في كل المراحل الدراسية من بنين وبنات لانهاء معاناة الأهالي في الانتقال إلى محافظة بدر والمدينة المنورة بحثا عن مدارس مناسبة لأبنائهم. لا يوجد أحد «المدينة» قامت بزيارة إلى مكتب رئيس بلدية المسيجيد من أجل تعليق منه حول شكوى المواطنين بنقص الخدمات البلدية في المركز ولكن لم يكن هناك أي موظف في المكتب للرد على استفساراتنا. من جهته أوضح مدير إدارة الإعلام التربوي في إدارة التربية والتعليم بمنطقة المدينة المنورة عمر برناوي لـ»المدينة» أنه تم استلام مشروع ابتدائية الصحراء بعد الانتهاء منه بالإضافة إلى أنه جاري الانتهاء من إجراءات مشروع مجمع ابتدائية ومتوسطة وثانوية بئر الغنم خلال الأيام المقبلة، وأضاف: أنه تم تسليم موقعين آخرين وهما الابتدائية الأولى بالمسيجيد ومتوسطة وثانوية المسيجيد للبنات، مشيرًا إلى أن المقاول سوف يباشر العمل في المشروعين قريبًا.

مشاركة :