كتب - عبدالمجيد حمدي: كشف الدكتور علي شاكر خفاجي استشاري أول ورئيس قسم جراحة التجميل في مستشفى الوكرة عن البدء في إجراء جراحات تجميل اليدين بالقسم قريبا حيث تشمل تثبيت الكسور وتصليح الأوتار والأعصاب موضحا أن هذا النوع من الجراحات يركز على الإصابات التي تحدث باليدين بشكل عام خاصة في الأصابع. وقال في حوار مع  الراية  إن جراحات تجميل اليدين تحتاج إلى برنامج مكثف ومتكامل حيث أنه بعد إجراء الجراحة يحتاج المريض إلى متابعات بالنسبة للعلاج الوظيفي وهو ما يتم العمل عليه حاليا في مستشفى الوكرة حيث يحتاج المريض إلى متابعات قد تصل إلى 6 أسابيع موضحا أن العلاج الوظيفي وجراحات اليدين أمران متكاملان لا يمكن الاستغناء عن أحدهما. وأضاف أن القسم يستقبل ما يقرب من 600 حالة شهريا من خلال 24 عيادة على مدار الشهر لافتا إلى أن 40% من المراجعين حالات جديدة وأن ما يقرب من 80% من المراجعين من النساء، وأن قسم التجميل يركز على إعادة تشكيل الجسم بعد التخلص من الوزن الزائد وليس تقليل الوزن كما يعتقد البعض. وأوضح أن بعض المراجعين يعتقدون أن عمليات التجميل يمكنها المساعدة في التقليل من الوزن موضحا أن هذا الأمر خطأ تماما حيث أن عمليات التجميل كما ذكرنا هي لإعادة تشكيل الجسم بعد فقدان الوزن سواء كان هذا الفقدان جاء بطريقة طبيعية من خلال اتباع الحمية الغذائية وممارسة الأنشطة الرياضية أو من خلال العمليات الجراحية مثل قص المعدة واستخدام تقنية البالون. ولفت إلى أن الغالبية العظمى من المراجعين بالقسم خضعوا لجراحات السمنة سواء من خلال قص المعدة أو استخدام البالون مما أفقدهم الكثير من الوزن وهو ما ينتج عنه وجود ترهلات بالجسم الأمر الذي يتطلب ضرورة التدخل من خلال جراحات التجميل لإعادة تشكيل الجسم بشكل مناسب لافتا إلى أن بعض الحالات قد تحتاج إلى 4 عمليات تجميل خاصة بعد فقدان الكثير من الوزن. وتابع: إن قسم التجميل في الوكرة متخصص في الجسم فقط أما بالنسبة لجراحات التجميل في الوجه فإنه في الرميلة فقط، لافتا إلى أن من التقنيات العلمية الحديثة في جراحات التجميل عالميا هو حقن الشحوم من الجسم إلى نفس الجسم لإعادة تشكيل الجسم موضحا أنه يتم دراسة هذا الأمر مع الإدارة المركزية بمؤسسة حمد الطبية لاستخدامها في التجميل. أطفال بحاجة لعمليات تجميل جراء السمنة قال د. خفاجي إنه من اللافت للنظر أنه خلال الفترة الماضية نجد أن هناك فئة كبيرة من الأطفال تحتاج إلى عمليات تجميل نتيجة لخضوعهم لعمليات قص المعدة لإنقاص الوزن محذرا من انتشار السمنة بين الأطفال والمراهقين نتيجة لاتباع عادات غذائية غير صحية وعدم ممارسة أي نشاط بدني وهو ما يجب أن يضعه الأهالي نصب أعينهم للحفاظ على صحة الأطفال موضحا أنه في بعض الدول نجد أن التوعية بالنظام الغذائي الصحي أصبح من الأمور التي تم إدراجها في المناهج الدراسية. وأكد د. خفاجي أن مستوى جراحات السمنة في قطر تضاهي المستويات العالمية، لافتاً إلى أن الكثير من الحالات التي تحتاج إلى عمليات تجميل تكون قد خضعت بالفعل لعمليات قص المعدة ولم يحدث لها مضاعفات على الإطلاق والحمد لله وهو ما يوضح إلى أي مدى أصبح هذا النوع من الجراحات متطورا ومتقدما في مؤسسة حمد الطبية مقارنة بالحالات التي تجري هذه الجراحة خارج قطر أو في القطاع الخاص والتي تم رصد حدوث بعض المضاعفات فيها بشكل واضح. نعمل السبت لتقليل فترة الانتظار أضاف د. خفاجي أن قسم التجميل في مستشفى الوكرة يستقبل الحالات من خلال قسم تحويلات المرضى في مؤسسة حمد الطبية الذي يقوم بتصنيف الحالات ويتواصل مع المرضى لاختيار الطبيب ومن ثم تسجيل موعد في أقرب وقت ممكن مع الطبيب المطلوب، لافتاً إلى أن هناك أقساما للتجميل في كل من مستشفى الرميلة والخور والكوبي والوكرة. ولفت إلى أن قسم التجميل في مستشفى الوكرة يعمل حاليا في العطلة الأسبوعية يوم السبت وذلك لاستيعاب المزيد من المراجعين وتقليل فترات الانتظار، وأن اختيار المرضى لإجراء الجراحات المطلوبة يتم وفق أكبر قدر من التدقيق حتى يمكن استيعاب الحالات الأكثر ضرورة حيث إن عمليات التجميل ليست من الأمور الملحة التي يجب إجراؤها في أسرع وقت ولكنها من الجراحات التي يمكن تأجيلها ويكون المريض قادرا على الانتظار لفترات طويلة. وأوضح أن كل من يخضع لجراحات التجميل يجب أن يتبع نمط حياة صحيا بعد إجراء الجراحة حتى لا يكتسب وزنا جديدا، لافتاً إلى أنه في حال حدوث ذلك فإن المشاكل الصحية التي يواجهها المريض ستكون أصعب من مشاكل السمنة قبل الجراحة كما أن شكل الجسم والبطن سوف يختلفان بصورة كبيرة. 48 عملية جراحية شهرياً تابع د. خفاجي إنه يتم إجراء حوالي 48 عملية جراحية بالقسم شهريا، لافتا إلى أن من بين العمليات التي يتم إجراؤها بالقسم هي عمليات الفتاق بالتزامن مع عمليات شد البطن وهذا النوع من العمليات يكون بالتعاون مع قسم الجراحة العامة خاصة للسيدات بعد تكرار الحمل الذي يؤدي إلى ضعف عضلات البطن مما يؤدي لوجود فتاق في منطقة الصرة الأمر الذي يتطلب التدخل جراحيا لعلاجها حيث إن عدم علاجها يؤدي إلى وجود بروز في منطقة البطن مما يجعل السيدة كأنها في شهور الحمل. ولفت إلى أن عمليات التجميل لا يمكنها إزالة التشققات التي تحدث بالجلد نتيجة لانخفاض الوزن حيث لا يمكن التدخل جراحيا في علاج الجلد.