الجزائر.. احتقان ودعوات للتظاهر ضد ترشح بوتفليقة

  • 2/19/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دعا جزائريون إلى الخروج في مظاهرات كبرى في كل المدن، يوم الجمعة المقبل، للاعتراض على ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى ولاية خامسة، وسط مخاوف من خروج الأوضاع عن السيطرة، بعد ارتفاع حدة الاحتقان والغضب الشعبي قبل شهرين من موعد الانتخابات الرئاسية. وانطلقت هذه الدعوات في مواقع التواصل الاجتماعي عبر هاشتاغ #حراك_22_فيفري، أين بدأ الناشطون حملات تعبئة لجولة جديدة من الاحتجاجات الرافضة لتولي بوتفليقة الذي يحكم الجزائر منذ 1999 ولاية خامسة بسبب وضعه الصحي، والمطالبة بالتغيير والاستجابة للإرادة الشعبية، بينما عبر العديد منهم عن استعدادهم للمشاركة في هذه المظاهرات. وكان الشارع الجزائري قد تحرك منذ السبت الماضي للتنديد باتجاه السلطة فرض عبد العزيز بوتفليقة رئيسا على الجزائريين مرة أخرى، وخرج الآلاف إلى الشوارع في احتجاجات سلمية بعدد من الولايات، للدعوة إلى مراجعة ترشيح بوتفليقة، رفعوا خلالها شعارات مناوئة للعهدة الخامسة، وأعلاما سوداء للتعبير عن حزنهم من الواقع السياسي الذي تعيش فيه، قبل أن ينتقل الحراك الاحتجاجي إلى خارج البلاد، أين خرجت أمس الأحد مسيرة لمئات الجزائريين في باريس، نددت بترشح بوتفليقة وهدّدت بالعودة إلى الشارع. ومنذ إعلان بوتفليقة عن ترشحه لولاية خامسة، لم يهدأ غضب العديد من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ يرفض قطاع واسع من الجزائريين استمراره في الحكم لـ5 سنوات أخرى بسبب وضعه الصحي وغيابه عن المشهد، إلا أن السلطات تجاهلت هذه المواقف وواصلت حملاتها لحشد التأييد الشعبي للولاية الخامسة لبوتفليقة. ولهذا السبب توقع الناشط الحقوقي عبد الغني بادي، أن تكون مظاهرات نهاية الأسبوع الحالي أقوى وأوسع خلافا للاحتجاجات التي خرجت عام 2014 واستطاعت السلطة احتواءها، موضحا في هذا السياق أن "هناك غضبا شعبيا عارما ناتجا عن شعور بالإهانة والإذلال بعد نية السلطة تمرير عهدة خامسة لبوتفليقة المريض جدا وغير القادر على ممارسة مهامه، وهناك نية حقيقية وإرادة شعبية هذه المرة للقول للنظام السياسي إنه أن الأوان للتغيير". ولكن هناك مخاوف من إمكانية حدوث اضطرابات ومواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن، حيث أكد بادي لـ"العربية.نت" أن "السلطة جاهزة تماما وتعرف جيدا أن غضبا شعبيا واسعا يملأ قلوب الناس بسبب قرار تمرير بوتفليقة وحسبت كل حساباتها"، مضيفا أنها "قد تلجأ للقمع بحجة الانفلات أو التأجيج الذي قد تكون جهات تابعة لها مصدره حتى تكون سباقة لوضع حد لارتفاع وتصاعد الاحتجاج".

مشاركة :