حافظت مؤشرات الأسواق المحلية على مستوياتها المسجلة خلال الجلسات الأخيرة، لتغلق مع نهاية جلسة أمس، على تماسك بفضل تعاملات إيجابية، طالت عدداً من الأسهم «القيادية»، متأثرة بحالة الهدوء النسبي التي سادت أوساط المستثمرين، وتراجع مستوي السيولة على الرغم من الإعلان عن نتائج إيجابية للشركات المدرجة والتوزيعات النقدية على المساهمين. وسجلت قيمة تداولات الأسهم المحلية، أمس، نحو 298.7 مليون درهم، بعدما تم التعامل مع نحو 147 مليون سهم، من خلال تنفيذ 3956 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 58 شركة مدرجة. وشهد مؤشر سوق أبوظبي تراجعاً خلال الجلسة متأثراً بضغوط بيعية طالت الأسهم القيادية، ليغلق منخفضاً بنسبه 0.58% عند مستوى 5039 نقطة، بعدما تم التعامل على أكثر من 38.6 مليون سهم، بقيمة بلغت 140.1 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1613 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 24 شركة مدرجة. وساهمت عمليات شراء انتقائية استهدفت سهمي «إعمار» و«دبي الإسلامي»، في دعم مؤشر سوق دبي المالي، ليرتفع مع نهاية الجلسة بنسبة طفيفة بلغت 0.02%، ليغلق عند مستوى 2550 نقطة، بعدما تم التعامل على نحو 108.4 مليون سهم، بقيمة 158.6 مليون درهم، من خلال تنفيذ 2343 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 34 شركة مدرجة. وقال طارق قاقيش، مدير عام إدارة الأصول في شركة «مينا كورب» للخدمات المالية: «إن تعافي الأسهم المدرجة بالأسواق المحلية مازال مرهوناً بعودة التداولات المؤسساتية، فضلاً عن دخول الاستثمار الأجنبي للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة على الأسهم البنكية والقيادية التي أعلنت توزيعات نقدية سخية»، مؤكداً أن مستويات السيولة شهدت خلال الجلسة تراجعاً بالمقارنة مع قيم التداولات السائدة منذ بداية الأسبوع، متوقعاً عودة التداولات المؤسساتية خلال الجلسات المقبلة، بدعم من النتائج المالية المعلنة والتوزيعات النقدية التي أوصت بها مجالس الشركات. وأضاف قاقيش أن استعادة الثقة بالسوق المالي تحتاج إلى تعاون بين جميع الأطراف، سواء مستثمرين أو وسطاء أو جهات رقابية، مؤكداً أن المستثمرين عليهم اتخاذ القرار الاستثماري بناء على العوائد الناتجة عن التوزيعات، وكذلك إلى البيانات المالية، ولا ينقاد وراء الشائعات، خصوصاً في الأوقات التي تشهد فيه الأسواق تراجعاً في أحجام وقيم السيولة. وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، تصدر سهم «إشراق العقارية» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية، حيث تم التعامل على أكثر من 7.8 مليون سهم، ليغلق على ارتفاع سعري عند مستوى 0.439 درهم، فيما تصدر سهم «أبوظبي الأول» مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة، مسجلاً تعاملات بقيمة 31.7 مليون درهم، ليغلق متراجعاً عند سعر 14.88 درهم، خاسراً 14 فلساً عن الإغلاق السابق. وفي سوق دبي، جاء سهم «إعمار مولز» في صدارة الأسهم النشطة بالكمية، ليسجل السهم كميات تداول بلغت 18 مليون سهم، بقيمة تجاوزت الـ28.8 مليون درهم، ليغلق على تراجع بنسبة 1.23% عند سعر 1.60 درهم، خاسراً فلسين عن الإغلاق السابق، فيما جاء سهم «إعمار» في مقدمة الأسهم النشطة بالقيمة، محققاً تداولات بـ 48.5 مليون درهم، بكميات 11.6 مليون سهم، ليغلق على ارتفاع عند مستوى 4.20 درهم، رابحاً فلسين عن الإغلاق السابق.
مشاركة :