لم تنجو الدواجن من وصول حملات المقاطعة إليها بعد تمادي التجار في زيادة الأسعار التب وصلت الى 40 % خلال أيام قليلة لـ تشهد الأسعار ارتفاعا من 26 إلى 38 جنيها للكيلو الواحد.وردا على هذه الارتفاعات المفاجئة أطلق نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي حملة جديدة تحت اسم «خليها تكاكى»، اعتراضًا على الغلاء المفاجئ والمُبالغ فيه، وطالب بعض رواد المواقع والمروّجون للحملة عن طريق هاشتاج «#خليها_تكاكى» بتخفيض أسعار الدواجن إلى 20 جنيهًا للكيلو.أسباب ارتفاع الأسعارعبد العزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنة بالغرف التجارية، قال إن هناك ارتفاعا كبيرا فى مدخلات الإنتاج، مشيرا إلى أن العلف أسعاره مرتفعة وتوفيره بسعر معقول يتطلب الزراعة محليا، وهنا تكون الدولة ملزمة بالحصول على كامل إنتاج الفلاح وتشجيعه من خلال توفير كامل احتياجاته.وأضاف فى تصريحات خاصة لـ" صدى البلد " ان مبادرة "خليها تكاكي" لن تكون مثمرة في ظل ارتفاع التكلفة الفعلية للدواجن، مشيرا إلى أن المواطن لديه العذر فى ظل ارتفاع الأسعار الذي طال كل السلع، وإذا كانت المقاطعة سوف تأتي بثمار فنحن نعلن تأييدها والوقوف في صفها.حلول مطلوبة واقترح «السيد» عدة مقترحات لتخفيض أسعار الدواجن أهمها قيام وزارة الزراعة المصرية بالتعاقد مع الفلاحين على تسويق منتجاتهم من الذرة، مشيرا إلى أن الدولة عليها دور في توفير الغذاء باعتباره أمنا قوميا، مشيرا إلى أن الوزارة يجب ألا تقوم باستيراد الذرة إلا في حالة واحدة فقط، وهى تسويق المنتج المحلي، مع ضرورة انتقاء بذور ذات إنتاجية عالية ومرتفعة.واقترح تطوير وتحديث وهيكلة مزارع الدواجن من خلال التحول من النظام التقليدي إلى النظام المغلق الذي يمكن من خلاله السيطرة على الأمراض الوبائية ومنع ارتفاع معدلات النفوق.وأضاف أنه يجب مراجعة بعض الأمور مثل الأمراض الوبائية، ونسبة النافق المرتفعة والتى تتراوح من 20 إلى 40%، فضلا عن تطوير وتحديث وهيكلة المزارع، ومن هنا سترتفع الطاقة الإنتاجية للمزارع ويزيد حجم المعروض وتنخفض الأسعار.هل تعمل خليها تكاكي تعمل ضد الاقتصاد ؟فيما تحفظ النائب رائف تمراز، وكيل لجنة الزراعة، بمجلس النواب، على حملة "خليها تكاكي" لمحاربة ارتفاع أسعار الدواجن، والتي وصفها بـ الممنهجة، وأنها تعمل ضد الإنتاج المصري، مشيرًا إلى أن الثروة الداجنة مهمة جدًا ويعمل بها نحو 7 ملايين مواطن، فلا يمكن ركود هذا القطاع.وقال "تمراز"، في تصريحات لـ "صدى البلد"،: إن العامل الرئيسي المتحكم في سعر الدواجن هو الأعلاف، والتي شهدت ارتفاعا كبيرا في أسعارها، نظرًا لاستيرادها من الخارج، إضافة إلى المركزات الأخرى وأسعار قطع الغيار، مضيفًا بأن قطاع الدواجن تتحكم في أسعاره البورصة، وهي حكومية، وبالتالي ليس للمنتجين دخل فيها.وأكد، وكيل لجنة الزراعة، أن الطريقة الوحيدة لانخفاض أسعار الدواجن وضمان عدم ارتفاع سعرها، يكون بالتعاقد مع الفلاحين لزراعة الذرة الصفراء، والتي ننتج منها الأعلاف، مما يجنبنا استيرادها من الخارج، وبالتالي انخفاض أسعار الدواجن، واللحوم والأسماك أيضًا. نائب: من حق المواطنين المقاطعة وأرجع النائب سمير البطيخي، عضو لجنة الصناعة، بمجلس النواب، الارتفاع الكبير في أسعار الدواجن، إلى احتمالية وجود نسبة برودة أعلى من التي تحتاجها الدواجن، ما تسبب في ارتفاع عدد الوفيات، وقلة المعروض، مشيرًا إلى أن الدواجن تحتاج درجة حرارة تقريبا لا تقل عن 30 درجة مئوية.وقال "البطيخي"، في تصريحات لـ "صدى البلد"،: إن قلة المعروض من المنتج، قد يكون سببًا، لكنه غير مؤكد، ويجب بحث الأمر ومعرفة الأسباب الحقيقية وراء ارتفاع أسعار الدواجن، لاسيما وأنها ارتفعت بنسبة كبيرة للغاية، ولا يوجد ارتفاع في أسعار الأعلاف وخلافه.وتحدث، عضو لجنة الصناعة، بالبرلمان، عن تدشين المواطنين لحملة "خليها تكاكي"، قائلًا: الأمر طبيعي، حيث إنه من حق المستهلك استخدام كافة الوسائل المشروعة التي تحقق له مطالبه، ومن ضمنها المقاطعة.ولفت إلى أن ذهاب المواطنين لأسلوب المقاطعة، يأتي بعد نجاح تلك الحملات في التأثير على سوق السيارات، وركود القطاع وانخفاض أسعارها بشكل كبير.
مشاركة :