"العود أحمد" .. هكذا لسان حال فريق النصر لكرة القدم، عندما يعود للمشاركة في دوري أبطال آسيا لأول مرة، عبر بوابة المجموعة الأولى منذ 2011 عندما يستضيف بونيودكور الأوزبكي على ملعب الملك فهد الدولي، فيما يطير الشباب لمواجهة العين الإماراتي في قمة عربية على ستاد هزاع بن زايد. النصر الذي ظل يقدم مستويات رائعة ونتائج مميزة وضعته في دوري عبداللطيف جميل، يسعى لأن تأتي بدايته قوية في البطولة التي غاب عنها قرابة أربعة أعوام، ولاسيما أنه سيكون مسنودا بجماهيره الغفيرة التي تأمل بالنقاط الثلاث حتى يضع قدما في طريقه نحو الدور الثاني. ويدخل النصر المباراة بصفوف مكتملة وجاهزية تامة ومعنويات مرتفعة الأمر الذي يدفع مدربه الأوروجوياني خورخي دا سيلفا للعب بطريقة هجومية واستغلال عاملي الأرض والجمهور لحسم المباراة لصالحه رغم عدم معرفته التامة بالفريق المنافس. في المقابل، يأمل بونيودكور في الخروج بنتيجة إيجابية سواء الفوز أم التعادل ولا سيما أنه يلعب خارج قواعده. وعطفا على واقع الفريقين فإن كفة النصر تعتبر هي الأرجح وسيكون مرشحا للفوز في حال ظهر بمستواه المعروف. وهي المواجهة الأولى بين النصر وبونيودكور في تاريخ مسابقة دوري أبطال آسيا، حيث لم يسبق لهما أن تقابلا منذ مشاركة الأندية الأوزبكية في البطولات القارية، بينما تعتبر الثالثة أمام الفرق الأوزبكية، حيث سبق للنصر أن واجه بختاكور في دور المجموعات عام 2011، حيث تعادل في المباراة الأولى في طشقند 2/2 قبل أن يفوز إيابا في الرياض 4 /0. ويلعب بيروزي الإيراني مع ضيفه لخويا القطري، الذي يدخل المباراة بمعنويات عالية عقب فوزه الثمين على الشمال 1 /0 الخميس الماضي، فيما سقط منافسه في فخ التعادل السلبي أمام سابا باتري في اليوم ذاته. وضمن المجموعة الثانية، سيحاول العين الفائز باللقب في 2003 تعويض خسارته المحلية المفاجئة 2/1 أمام الفجيرة، لكنه سيفتقد أحد أهم لاعبيه على الإطلاق، عمر عبدالرحمن (عموري) المصاب، فيما سينتظر الكثير من المهاجم الغاني الخطير أسامواه جيان. ويحلم العين بتكرار تقدمه في البطولة القارية كما فعل في الموسم الماضي بوصوله إلى الدور قبل النهائي في ظل تشابه الظروف. ويمني العين نفسه بأن يستفيد من خبرة مدربه الكرواتي زلاتكو داليتش الذي سبق له العمل في السعودية وقاده العام الماضي للتفوق على الاتحاد السعودي قبل الخسارة بصعوبة أمام الهلال. أما الشباب الذي خرج من دور 16 لدوري الأبطال أمام غريمه المحلي الاتحاد، فلا يعيش أفضل أيامه على الجانب المحلي بعدما جمع نقطتين فقط من آخر أربع مباريات بالدوري ومنذ انتصاره على الاتحاد في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وخسر بثلاثية نظيفة أمام النصر المتصدر وتعثر في مفاجأة أمام الخليج قبل أن يتعادل مع الفتح وهجر ليبتعد عن صراع المنافسة على اللقب، ويأمل تصحيح أوضاعه ومصالحة جماهيره ولا سيما أنه مع مدربه الجديد البرتغالي باتشيكو لم يحقق أي فوز في المباريات الثلاث الأخيرة. وفرض الشباب هيمنته المطلقة على المواجهات المباشرة التي جمعته بالفرق الإماراتية في دوري أبطال آسيا، فقد سبق أن تقابلا في 14 مباراة منذ عام 2005 وحتى 2014 ونجح في حسم تسع مباريات لصالحه مقابل الخسارة في أربعة، والتعادل في مباراة واحدة. أما على صعيد مواجهاته المباشرة أمام العين فقد تقابلا من قبل ست مرات وفاز الشباب في أربع مباريات في حين فاز العين في اثنتين. وفي المجموعة نفسها سيلعب باختاكور الأوزبكي مع نفط طهران الإيراني.
مشاركة :