هل فكر "محمود ابو اليزيد" أمين الشرطة البطل قبل أن يذهب ويحتضن الارهابى الخسيس ؟! الإجابة نعم ، ذهب بكل جسارة لينقذ مئات الأبرياء ، ذهب بكل جراءه و حب لهذا الوطن ، أستٌشهد و هو يؤدى واجبه و عمله على أكمل وجه ، ضحى بحياته و هو يؤمن بأن واجبه هو حماية المصريين. اما المقدم "رامى هلال "الضابط بالامن الوطني ، لم يكن جالسًا فى مكتبه يشاهد التلفاز أو حتى يمارس لعبة "بابجى" على جهاز المحمول ! ، بل كان يبحث مع زملاؤه عن مرتكب واقعة إلقاء عبوة بدائية لاستهداف تمركز أمني أمام مسجد الاستقامة بالجيزة عقب صلاة الجمعة الماضية، والتى أسفرت عمليات البحث والتتبع لخط سير مرتكب الواقعة عن تحديد مكان تواجده بحارة الدرديرى بالدرب الأحمر ، وتكليلًا لجهودهم قامت قوات الأمن بمحاصرته وحال ضبطه والسيطرة عليه انفجرت إحدى العبوات الناسفة التى كانت بحوزته، مما أسفر عن مصرع الإرهابي، واستشهاد أمين شرطة من الأمن الوطنى، وأمين شرطة من مباحث القاهرة، ومعهم المقدم البطل "رامى هلال" وإصابة 3 ضباط من الأمن الوطنى ، ومباحث القاهرة ، وضباط الأمن العام. هذه التضحيات ليست جديده على هؤلاء الرجال وعلى مر العصور، وعلى مدي 66 عاما متتالية قدمت الشرطة مئات الشهداء من أبنائها لحماية أمن مصر وشعبها، كان أحدثهم ما قدمته خلال السبعة أعوام الماضية، بعد أن تعرضت لتدمير متعمد لبنيتها الأساسية في المنشآت والأفراد والمعدات، ولكن سرعان ما عادت أقوى وأجدر مما كانت عليه، ووقفت بالمرصاد للجماعة الإرهابية، واستطاعت - بمشاركة مختلف طوائف الشعب المصري - دحر الإرهاب ومحاصرته، ووجهت ضربات عديدة له بهدف القضاء عليه وعلى أعوانه وأنصاره، فضلا عن مواجهة الخارجين عن القانون وضبط حالة الانفلات الأمنى فى الشارع المصرى، التى أعقبت ثورة يناير.و رأى جموع المصريين الوجه القبيح لجماعات الاسلام السياسي فهو قائم على العنف والارهاب وسفك الدماء، وطريقهم مفروش بالدماء وقائم على التصفية الجسدية والاغتيالات لمعارضى فكرهم، فهم يستبيحون الدماء والأعراض والأموال. وعقب العملية الإرهابية سرعان ما أنتشر البوست الخاص بالاخوانى القذر أحمد المغير الذى كان قد كتبه على صفحته بالفيس بوك يوم ٨ فبراير أى قبل التفجير ب١٠ ايّام و كان نصه " قررت اني مش هسلم نفسي حي ابدا وفعلا جهزت نفسي للخيار ده وكانت معايا العدة اللازمة لذلك ، انا حاليا مش في مصر ومقدرش غير انصح فان كنت ناصح بشيء فبقول لكل شاب متمتش هدر ومتسلمش نفسك حي وان استطعت خد معاك قدر ما تستطيع من الكلاب فان كنت ميت ميت متخليش موتتك تصفية في بيت مهجور او اعدام بحبل مشنقة ، خلي لروحك تمن ، ده ايوة مش اللي هيسقط النظام بس على الاقل هيسقط كلاب وخنازير كتير". كانت هذه هى كلمات الخائن المجرم الخسيس ، القتل و الخراب و الدماء أصبحت هدفهم فى الانتقام من جموع المصريين فالحرب الداخلية على الارهاب لا تقل أهمية ابدًا عن الحرب التى يقودها رجال قواتنا المسلحة البواسل على الحدود. فحجم التضحيات اللا متناهي والاعداد المتزايدة من الأرواح التى تسقط ، و الجسارة فى المواجهة ، والاصرار الرهيب فى قلوب و عيون رجالنا على الانتقام يؤكد اننا سننتصر قريبًا ، سنهزم هؤلاء المجرمين باصطفافنا خلف الوطن بإيماننا بقضيتنا فى بناء دولة عصرية قوية.
مشاركة :