نستطيع أن نجزم بان للادارة الناجحه اهمية كبيره في تقدم الامم والعكس صحيح فأن الادارة الفاشلة ينتج عنها التخلف الاداري والاقتصادي وكل ما يرتبط به من النشاطات. ولذلك فان التعريف المبسط للإدارة الناجحه هو كيفية الاستخدام الامثل للموارد المتاحه عن طريق التخطيط، والتنظيم، والتنسيق، والتوجيه، والمتابعة، والرقابة. وينتج من ذلك اتخاذ قرارات بالشكل الصحيح بكفاءة وفاعليه. وفى مصر الارهاب لم يعد الخطر الوحيد الذى يهدد الدولة، ليس وحدة يقف عائقًا أمام طريق التنمية، أصبحنا نواجه مشكلة أكبر من ذلك وهى بيروقراطية القطاع العام وهو الامر الذى يتعرض له المواطن بشكل يومى فى تعاملاته من عوائق و تعطيل للمصالح فى الجهات المختلفة و هو أمر يجب أن نحاربه وننهيه حتى نسير على خطى ثابته نحو مستقبل أكثر أمانًا و استقرارًا. فالسبب الرئيسى فى تلك الأزمة هو الادارة الحكومية لتلك المؤسسات و المصالح ،فالاتجاه السائد فى العالم حاليًا هو فصل إدارة الحكومة للقطاعات الخدميه لصالح القطاع الخاص و هو أمر ضرورى فى محاربة الفساد والقضاء على الاهمال و سوء الخدمات. ولم تعد الخصخصة هى تلك الشبح المدمر الذى يحاول بعض الحنجورين تصديره للمواطن، بالعكس بل أصبحت هى الحل الأمثل لمواجهة البيروقراطية والفساد والفشل وتجربتنا الحالية اكبر دليل اننا أصبحنا بحاجة ماسه لفتح السوق امام القطاع الخاص لتقديم الخدمات للمواطن و ليقتصر دور الحكومة على وضع السياسات و القوانين والنتائج التى ترجوها من ذلك القطاع كذلك الرقابة و توفير الفرصة العادلة للجميع ، هنا نستطيع أن نستفاد من أفكار القطاع الخاص وحماسه و نفتح المجال للتنافسية فى تقديم افضل خدمات للمواطن ونضمن القضاء على الفساد و البيروقراطية و الاهمال. الجوانب الايجابية للخصخصة متعددة فعلى سبيل المثال وليس الحصر انها ستقضى على نزيف الخسائر المادية التى تتكبده الدولة سنويًا بسبب تلك المؤسسات بل ستستفاد الحكومة من تلك الخطوة فى ضخ أموال المستثمرين فى القطاعات المختلفة والتى سينتج عنه تحقيق معدلات نمو مستدامة اعلى كذلك ستفتح الفرصة امام عدد كبير من الشباب للعمل فى تلك القطاعات ذات دخل عادل لا سيما أن بوجود القطاع الخاص تستطيع أن تخلق التنافسية التى سيترتب عليها تحسين الخدمة و تقديمها بسعر منخفض و منافس.
مشاركة :