الرياض 14 جمادى الآخرة 1440 الموافق 19 فبراير 2019 واس أكد مدير عام التعليم بمنطقة الرياض حمد بن ناصر الوهيبي على أهمية الدور المحوري للمرشدين الطلابيين في بناء الشخصية المتكاملة للطلاب المتسمة بالثقة والاعتدال والاتزان والوعي، واصفًا بأنهم "صمام الأمان" للطلاب من خلال ترسيخ القيم الدينية والوطنية وتعزيز الرقابة الذاتية والثقة بالنفس لحمايتهم من أي مخاطر فكرية أو سلوكية ومساعدتهم في مواجهة التحديات في مختلف مجالات الحياة والعمل على تحفيزهم للأخذ بأسباب التقدم والرقي لخدمة وطنهم ودينهم. جاء ذلك خلال افتتاحه أمس ملتقى " الإرشاد الطلابي وتنمية المجتمع في ضوء رؤية 2030 " الذي نظمته إدارة التوجيه والإرشاد ويستمر على مدى يومين بحضور مشرف عام التوجيه والإرشاد بوزارة التعليم عبدالله بن محمد العتيبي ومدير التوجيه والإرشاد بتعليم الرياض عبدالرحمن بن حمود السبيل وعدد من مديري الإدارات ومكاتب التعليم والأكاديميين والمختصين ومشرفي التوجيه والإرشاد ومشاركة أكثر من 600 مرشد طلابي وذلك بمدارس المملكة. كما أوضح الوهيبي في كلمته أن تفعيل دور المرشدين الطلابيين يعتمد بعد توفيق الله على إيمانهم برسالتهم وتأثيرهم في محيطهم وجهودهم المبذولة لتحقيق الأهداف واهتمامهم بتنمية مهاراتهم وامتلاكهم لأدوات العلم والمعرفة المتخصصة، مشيرًا إلى أن دور المؤسسات الأكاديمية والتعليمية فيما يتعلق بتطوير العمل الإرشادي هو دور مساند وداعم فيما يظل الدور الأساس للمرشد الطلابي في الميدان من خلال معالجة المشكلات التربوية والسلوكية داخل المدرسة وتقديم الرعاية الإرشادية لمختلف فئات الطلاب وتعزيز التواصل والشراكة بين المدرسة والأسرة. وكان قد استهل الملتقى بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم عرض مرئي عن برامج التوجيه والإرشاد في ضوء رؤية المملكة 2030. تلا ذلك كلمة لمدير التوجيه والإرشاد بتعليم الرياض عبدالرحمن بن حمود السبيل أكد خلالها على أهمية مثل هذه الملتقيات بين العاملين في الحقل الإرشادي والنخب الاكاديمية المتخصصة ودورها المؤثر في إثراء الميدان التربوي وأداء المرشدين الطلابيين ما ينعكس بالفائدة على الطلاب، مفيدا بسعي إدارة التوجيه والإرشاد وبذل كل إمكاناتها لتقديم الخدمات الإرشادية والعمل على تأهيل المرشدين الطلابيين وتنمية مهاراتهم، معربًا عن أمله في تحقيق هذه الملتقيات والبرامج الأهداف المرجوة وأن تسهم في نقل التجارب والخبرات وأن تطبق مخرجاتها على أرض الميدان. ثم انطلقت الجلسة بورقة بعنوان (الإرشاد وقت الأزمات) قدمها رئيس قسم الدراسات الاجتماعية بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن سعد الجاسر واستعرض خلالها مفهوم الأزمة كمدخل ونموذج نظري يمكن تطبيقه لمعالجة الأزمات، وأهداف التدخل في الأزمات والتي تسعى إلى مساعد الفرد في القدرة على السيطرة على الأزمة وتحويلها إلى مشكلة يمكن حلها، واستخدامات مدخل الأزمة والأساليب العلاجية. تلا ذلك ورقة بعنوان (وسائل التواصل الاجتماعي وعلاقتها بالانحرافات السلوكية لدى المراهقين) لعضو هيئة التدريس بقسم علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود الدكتور مساعد بن غنَّام العتيبي تحدث خلالها عن تجربته البحثية مستعرضا محاور دراسته وأهدافها ونتائجها، ومؤكدا أن الانحرافات السلوكية مرتبطة بالتحولات التي تشهدها المجتمعات البشرية. واختتمت الجلسة بورقة بعنوان (مؤشرات أداء منظومة الإرشاد) بين خلالها المشرف العام على الإرشاد المدرسي بوزارة التعليم ناجع بن محمد الصميلي أهمية مؤشرات الأداء في توفير المعلومات التي يمكن من خلالها التعرف الواقع الفعلي للمؤسسة والحكم على أدائها، مشيرا إلى أن مؤشرات أداء منظومة الإرشاد تساعد في فحص فعالية جودة العمل الإرشادي في الميدان التعليمي. وشهدت جلسات الملتقى عدة مدخلات ومناقشات من الحضور، فيما تتواصل أعمال الملتقى الإرشادي اليوم حيث تتضمن ورقة بعنوان (تجربة إرشادية عالية) لعضو هيئة التدريس بقسم الدراسات الاجتماعية بجامعة الملك سعود الدكتور محمد بن عبدالرحمن القحيز وورقة بعنوان (كيفية التعامل مع الطالب المتلعثم) من تقديم المدير التنفيذي لمؤسسة إرادة للتحكم بالتأتأة علي بن مبارك الدوسري، وتختتم أعمال الملتقى بورقة بعنوان (كيف يتعامل المرشد الطلابي مع الحالات المعرضة لتجربة تعاطي المخدرات) يقدمها مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية العقيد الدكتور سامي بن خالد الحمود. //انتهى// 14:08ت م 0102 www.spa.gov.sa/1887558
مشاركة :